بفرحة عارمة، استقبل صيادو غزة نبأ فتح البحر أمام سفنهم التي ترسو على شاطئه ساكنه ومنتظرة من يجعلها تبحر باحثة عن رزق مالكها، وذلك بعد منع استمر 18 يوماً من الصيد.
وتلقى الصياد سالم الأقرع نبأ فتح البحر أمام الصيادين في مباشرة عملهم بعد منع الجهات المختصة في قطاع غزة العمل نتيجة تفشي وباء كورونا، وتأمل صيداً وفيراً نتيجة انغلاق البحر لأيام طوال.
وقال الأقرع: «توجهت إلى البحر في محافظة الوسطى بشكل مباشر فور إعلامنا بفتح البحر أمام الصيادين واستغرقت رحلتي داخل المياه ما يزيد عن 15 ساعة من العمل المتواصل وذلك لوفرة الأسماك بمختلف أنواعها».
وعبر الصياد مفلح أبوريالة، عن فرحته لعودة ممارسة عمله، ولكن كانت أسعار بيع الأسماك صدمة لكافة الصيادين حيث كانت منخفضة بشكل ملموس نتيجة قلة القوة الشرائية بالتزامن مع جائحة كورونا.
وأضاف أبوريالة أن الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة في قطاع غزة جيدة، ولكنها تحتاج إلى مراعاة ظروف الصيادين وصعوبة الأوضاع المعيشية التي يمرون بها.
أما الصياد محمد الشاعر، الذي خرج برفقته كمية كبيرة من أسماك السردين، فقال إن فترة إغلاق البحر كانت صعبة عليهم نتيجة عدم وجود مصدر دخل يعيل به أسرته كون مهنة الصيد المصدر الوحيد لكسب قوت يومه، واليوم بعد فتح البحر أمام الصيادين يشعر بأن الحياة عادت إليه من جديد.