الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الثوب الإماراتي.. اختيار تجدده أناقة شباب الجامعات للإطلالة اليومية

أكد مجموعة من طلبة الجامعات أنهم اعتمدوا الإطلالة العملية والمريحة للدوام اليومي بحياتهم الجامعية، مشيرين إلى عدم تغير استراتيجية ومعايير اختيار الأزياء والأحذية، وخصوصاً بالنسبة لطلاب الكليات العملية، الذين يلتزمون بدوامات كلية، او جزئية، بمقر جامعاتهم، رغم إعفاء طلبة العديد من التخصصات الأخرى، من شرط الحضور.

وأشاروا إلى ارتباطهم بالثوب الإماراتي واعتماده زياً رسمياً أنيقاً ومتجددا، يليق بمرحلة النضج التي انتقلوا إليها كطلبة جامعيين، يحملون خلالها مسؤولية تمثيل الشباب الإماراتي بصورة تليق بالوطن وسمعته. كما أن تفاصيل الإطلالة تستند على طبيعة التخصص الجامعي وجدول محاضرات الطلبة.

وأوضحت مجموعة من البنات أن العباية بمختلف قصاتها العملية والمريحة والتي تخلو من الكريستالات والزخرفات تعد اختياراً أساسياً لدوام الجامعة، في حين أوضح الشباب الأولاد أنهم يعتمدون ارتداء الغترة والكندورة وهو الزي الذي اعتادوا ارتداءه بالمرحلة الثانوية من المدرسة.





وقالت الطالبة علياء دعيفس، بكلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة: «أعتمد ارتداء ملابس مريحة وحذاء رياضي أو صندل مسطح على وجه الخصوص، أما اختياراتي في الألوان فأميل لارتداء عبايات بألوان حيادية كالرصاصي، والأبيض والبيج والأسود والكحلي، حيث قمت بتفصيل مجموعة من العبايات السادة والتي تحتوي على جيوب قبل البدء بالدوام الجامعي».

كما استعدت لاختصاصها عبر شراء حقيبة مخصصة لأدوات الرسم الذي يعتمد تخصصها عليه والتي تغنيها عن حمل أية حقائب عصرية أخرى، أما حول إطلالة البشرة، فلفتت إلى أنها تميل لاستعمال كريم مرطب فقط ولا ترى استعمال مستحضرات التجميل مناسباً للدوام اليومي.

وأضافت: «لم تتغير كثيراً آلية اختياري للملابس، ولكن التغيير الوحيد الذي لمسته يقع بمدة استعدادي للدوام اليومي، ففي المدرسة كنت أستغرق 7 دقائق في حين أحتاج 10 دقائق حالياً خاصة أن عملية اختيار ملابس جديدة لكل يوم وتنسيقها معاً يستغرق وقتاً إضافياً إلى حدٍ ما».



واعتمدت نور جاسم، الطالبة بجامعة الشارقة، زي المرأة الإماراتية المحتشم أساساً لإطلالتها الجامعية، متجنبةً المبالغة في استعمال مستحضرات التجميل والاكتفاء بكريم ترطيب البشرة، في حين أنها تميل لارتداء الإكسسوارات الخفيفة كالخلخال والأساور، إلى جانب اعتمادها على استعمال ساعة ذكية.

وتحرص ميثاء خالد الملا، طالبة هندسة بجامعة خليفة في أبو ظبي، على اختيار ملابس عملية تلائم محاضرات المختبر التي تعتبر جزءاً هاماً من دراستها اليومية، مشيرةً إلى ضرورة أن يكون حذاءً رياضياً مغلقاً للحماية من مواد المختبر.

وقالت: «يختلف مظهري العام باختلاف جدول الدراسة، ففي الأيام التي أمتلك بها متسعاً من الوقت قبل المحاضرات أقوم باستعمال بعض مستحضرات التجميل إضافية إلى جانب واقي الشمس ومرطب الشفاه، إلا أن حرارة الطقس لا تسمح بوضع طبقات أخرى».

وتعتمد ريم علي الملا، طالبة هندسة فضاء بجامعة خليفة في أبوظبي، كذلك ارتداء الحذاء الرياضي خلال أيام محاضرات المختبر، في حين تعتمد ارتداء الصنادل بالأيام الأخرى العادية.

وقالت: «يتحمل طالب الجامعة مسؤولية مظهره واختياراته بالملابس كونها تمثل جزءاً كبيراً من شخصيته، لذلك أحرص على أن أكون مرتبة ومحتشمة دوماً بالجامعة».



وتحرص نورا محمد، طالبة الهندسة المعمارية بجامعة عجمان على تنسيق إطلالتها بعناية معتبرةً ذلك طريقة للفت انتباه الآخرين بمهارة طالبات الهندسة بتنسيق الألوان، وذوقهن المميز. كما تحرص على تغيير إطلالتها يومياً، فلا تحب تكرار الإطلالة ذاتها بالأسبوع الواحد.

وقالت: «أميل لارتداء خامات القطن بجميع الألوان ولكن يبقى الأسود أكثر الألوان المفضلة فهو ملك الألوان ويناسب قصّة جسمي الذي أحرص على دمجه مع ألوان أخرى، وأحرص على تنسيق الشيلة والحذاء بنفس اللون».

فيما تعتبر صدف العوضي، طالبة جامعة زايد بأن الدراسة الجامعية مرحلة تتسم بسقف حرية أعلى من سواها المدرسية، يتيح لها الفرصة بتجربة أكثر من «ستايل» كونها بداية جديدة، مشيرة إلى أنها تلجأ إلى التنوع عموماً في إطلالة الجامعة بين ارتداء حقيبة كبيرة تسع الكتب واللابتوب، أو قد تقوم بحمل اللابتوب والأوراق بملف مزين مع حقيبة صغيرة باختلاف جدول المحاضرات.

وأشارت صدف إلى أنها تميل لارتداء ملابس مخصصة للجامعة كالعباية والأحذية، وكذلك الساعات، فتعتمد على ساعة الهاتف بالجامعة بينما تفضل ارتداء ساعة ذكية خارج الجامعة.





وأوضحت فاطمة آل علي، طالبة جامعة زايد، أنها تميل لأن تبدو بنفس الإطلالة سواء داخل الجامعة أو خارجها من حيث الأزياء تحديداً، مؤكدةً أهمية ظهور الطالبة بشخصيتها وهويتها الحقيقية التي تشعرها بالراحة، وأن تكون بالمظهر الذي يرضيها من الداخل.

وقالت: «أميل لارتداء أطقم سواء تنانير أو بناطيل وقمصان واسعة مع العباءات المفتوحة، إلا أنني أميل لارتداء البناطيل أكثر والجينز الواسع على وجه التحديد، كونه عملياً لأكثر من إطلالة، كما أنني لا أحب وضع مستحضرات التجميل كل يوم، وأعتني كثيراً باختيارات أحذية وحقائب مميزة».



أما الشباب الذكور، فوصفوا بأن اختياراتهم للملابس وغيرها لم تتغير كثيراً عما كانوا عليه بالمدرسة، فقال سعود محمد الشمري، طالب بكليات التقنية العليا بدبي: «اعتدت ارتداء الكندورة والغترة طيلة الـ12 عاماً الماضية بالمدرسة، وما زلت أرتديها بالكلية، خاصةً أنها تعتبر زينا الرسمي بالحرم الجامعي ويجب الالتزام به».





ولفت علي العوبثاني، وهو طالب بجامعة الشارقة بأنه قام بتفصيل كنادير جديدة للجامعة معتبراً ذلك أمراً روتينياً، فضلاً عن استعداده لشراء أحذية (نعالات) جديدة وكذلك حقيبة للكتب واللابتوب، والتي تتغير باختلاف جدول المحاضرات.