السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

يوميات صحفيات بغزة بين صراع مع الكهرباء ونضوب الخبر وتلبية احتياجات المنزل

قائمة طلبات منزلية، وصراع مستمر مع الوقت، وكهرباء تعمل بنظام جدول محدد، إنها حياة تعيشها صحفيات يسكنَّ قطاع غزة الذي يعاني من تردي الأوضاع المعيشية، واليوم باتت كورونا الضيف الأثقل جراء فرضها الحظر الشامل.





حكاية يسرا الخيري صحفية «30 عاماً» تعمل منسقة إعلامية في طاقم مؤسسة شؤون المرأة، وتسكن محافظة شمال غزة الأكثر تفشياً لوباء كورونا بغزة، لم تختلف عن العشرات من الصحفيات الأخريات.

وقالت الخيري لـ«الرؤية»، إن الواقع الذي نعيشه اليوم بات معقداً بتفاصيله الدقيقة، لذلك تضاءلت قدرتي على العمل بشكل ملحوظ، جراء ملازمتي لطفلتي معظم الوقت، ما دفعنا إلى إحداث تغيير على نمط الحياة لا خروج لا ترفيه عن النفس.

وتتابع: ولم يقتصر المشهد على ذاك الحد بل تلاحق الكهرباء يومنا بكل لحظة، فانقطاعها يجعلنا نعيش حالة من الخمول وعدم القدرة على توفير أدوات ووسائل تسلية للأطفال ولنا معاً، فبات الملل والأرق يرهق أجسادنا وعقولنا، لندرك أننا نخوض معركة البقاء.





أما الصحفية حياة أبو عيادة «23 عاماً»، وهي الكبرى بين أفراد العائلة فأشارت إلى أن عملها في الصحافة الإلكترونية، يعتمد على الكهرباء والإنترنت بشكل أساسي، ما يجعلها دوماً في حيرة من أمرها بين تقسيم الوقت فترة وصول الكهرباء والتي لا تتجاوز 8 ساعات، ما يعيقها عن إتمام عملها على أتم وجه.

وأضافت: فرض علي كوني الكبرى في العائلة أن أكون الأكثر حركة في المنزل لأنتهي من الطلبات التي أشعر بأنها قائمة لا تنتهي جراء وجود كافة أفراد العائلة في المنزل.

وترى أبو عيادة أن صراعها مع الكهرباء لضمان عدم نفاذ شحن جهاز «لاب توب» وهاتفها المحمول من جهة أخرى مع توفير طلبات المنزل في الوقت نفسه جعلها تعيش ألماً نفسياً وجسدياً.



واشتكت الصحفية حنين العثماني «26 عاماً»، من تراجع جودة المواد الصحفية التي تعدها نتيجة توقف الحياة بسبب حجر كورونا وانقطاع التيار الكهربائي الأمر الذي خلق أزمة حقيقية، مشيرة إلى أنها تقوم في بداية يومها بإنهاء أعمال المنزل لتنطلق لإتمام مهامها الصحفية قبل انقطاع الكهرباء.

وتستغل حنين فترات انقطاع الكهرباء في خلق أجواء تشاركية مع العائلة وإعداد فعاليات وأنشطة لكسر جمود الوقت.