الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فاطمة الهاشمي: جديدي يستلهم الروح الإفريقية

فاطمة الهاشمي: جديدي يستلهم الروح الإفريقية

فاطمة الهاشمي

أكدت الإماراتية فاطمة الهاشمي مؤسسة دار أزياء «هاش ديزاين»، أن للمشاهير دوراً في الترويج لعلامتها بعد أن تمكنت من استقطاب بعضهم، إلا أنها شددت على أن الأمر يعتمد في المقام الأول على تقديم قطع أنيقة متميزة قادرة على استقطاب مختلف الشرائح.

وأوضحت الهاشمي في حوارها مع «الرؤية» أن علامتها ومن يومها الأول بنيت على عدد من القيم التي ساهمت في بلوغها مرحلة النجاح وأهمها الإيمان بالأحلام والتطلعات والشغف، الأمر الذي مكنها من حجز مقعد لها في مجال تصميم العباءات والأزياء النسائية التي تحافظ على التقاليد من جهة وتستلهم من الثقافة المحلية، الأمر الذي اعتبرته ترويجاً للثقافة الإماراتية، منوهة بحرصها على المزج بين التراث والعصرية من أجل جذب انتباه الباحثات عن الأناقة والتميز.



ما قصة علامة «هاش».. وما سبب اختيار هذا الاسم؟

البداية، عندما لاحظت بعد عودتي من أمريكا في 2015، رواجاً كبيراً للعباءات الملونة، فجذبتني وقررت أنا وشقيقتي مريم ارتداءها لكن على طريقتنا الخاصة، حيث عمدنا إلى شراء القماش ووضع تصميم يجذب الانتباه أينما ذهبنا.

أما بالنسبة إلى الاسم فهو مستوحى من لقب عائلتنا الهاشمي، حيث قررنا استقطاع الجزء الأول من الاسم لصياغة هوية العلامة، التي قامت على مجموعة من القيم منذ انطلاقتها، ومنها الإيمان بالأحلام والتطلعات والشغف.



حدثينا عن مجموعتك الأخيرة، وأهم التصاميم التي اعتمدتها.

استوحيناها من الروح الإفريقية وأسلوب البوهو، وهي مجموعة وجدت رواجاً كبيراً، حيث نستخدم فيها أقمشة الكتان، بالإضافة إلى الأقمشة الناعمة، كما نعمد إلى استخدام القطع والثنيات المتدرجة. وعند إمعان النظر في أعمالنا، يكون من السهل اكتشاف أن بعض قطع المجموعة تمتاز أيضاً بلمسة من أعمال التطريز الأنيقة، وهناك أيضاً خيارات من العباءات الجاهزة التي تبدو أكثر ملاءمة للحياة العملية، ونميل أيضاً إلى الاستعانة بطيف من الألوان، مثل الأزرق والزيتوني والباستيل، ما يمنح الفساتين إحساساً بالهدوء والاسترخاء.

وقد جاءت هذه المجموعة خصيصاً للنساء اللاتي يرغبن بالاحتفال في مناسباتهن بمظهر أنيق، مع ضمان راحتهن في الوقت نفسه.



بالطبع، يختلف فكرك عن شقيقتك فهل أثر ذلك على عملكما؟

لا، على العكس من ذلك، نحن نتبادل الأفكار ووجهات النظر في كل تصميم نود طرحه، حيث تقوم كل منا بتصميم ما يجول في فكرها، ومن ثم نجلس بعدها لمناقشة مختلف التصاميم التي توصلنا إليها لاعتماد بعضها بعد الاتفاق عليها. لذا فإن الاختلاف في وجهات النظر يساعد على إثراء كل مجموعة نودّ طرحها.

ما أبرز التحديات التي واجهتك في بداية إطلاق العلامة؟

بالطبع لا يخلو أي مشروع جديد من بعض التحديات، وتجسدت هذه الصعوبات في بداية الأمر في العثور على الموارد المناسبة والخياطين المدربين القادرين على التعامل مع تصميماتنا بحرفية عالية ودقة، لكن حرصنا على متابعة شغفنا ساعدنا على التغلب على الصعوبات، عبر التخطيط الجيد والتسلح بالإرادة من أجل الوصول إلى هدفنا وهو العالمية.



برأيك هل يساعد المشاهير على نشر علامة الأزياء أم أن التصميم كفيل وحده بالترويج لها؟

بالطبع للمشاهير دور في الترويج للعلامة وهو ما حدث معنا بعد أن تمكنا من استقطاب بعضهم، وحقيقة كان لهم تأثير إيجابي للغاية في وصول العلامة إلى مستويات عالية من النجاح، لكن ومع ذلك الأمر يعتمد في المقام الأول على تقديم قطع متميزة قادرة على استقطاب مختلف الشرائح، مع الحرص على الجودة والتميز في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، بدءاً من الفكرة أو خطوط التصميم الأولية، مروراً باختيار الخامات، والقدرة التامة على تنفيذ التصميمات وتسليم المنتجات النهائية إلى العميلات.

برأيك، كيف أثر التسوّق الإلكترونيّ على عالم الموضة والأزياء؟

لا شك أن التسوق الإلكتروني أصبح عاملاً أساسياً في رحلة المشتري، لذا فإنه يساعد في انتشار التصاميم، وهو ما آمنا به منذ بداياتنا الأولى لطرح منتجاتنا عبر مختلف القنوات المتاحة. وعلاوة على ذلك كله، يمكننا الاستفادة من الخصائص المتعددة للتسوق الإلكتروني، فهو يوفر الراحة للمتسوقين بشكل عام، مع وجود بعض التحديات المتعلقة باختيار المقاسات بدقة.



تحمل تصاميمك لمسات عصرية.. هل تفكرين في الاستعانة بالتراث في تصاميمك المستقبلية؟

رغم أن تصاميمنا تحمل لمسات عصرية، إلا أننا حريصون على الصبغة التراثية المستوحاة من عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، لأننا نركز دائماً على نشر ثقافتنا عبر تصاميمنا، وهو ما ساعد في الحفاظ على قاعدة العملاء، بل واستقطاب شرائح أخرى تبدي اهتماماً بهذه الخطوط لما تحمله من عناصر جمالية قد لا تتوافر في أي نهج آخر.



ما النصيحة التي تلقيتِها قبل البدء في المشروع؟

أولى النصائح كانت من الأهل الذين اعتبرهم المحفز الأساسي لهذا العمل لأنهم آمنوا بموهبتي وشقيقتي وقدرتنا ونصحونا بالتمسك بشغفنا وطموحنا للنهاية مهما كانت التحديات، كانوا سنداً ودعماً لنا في قدرتنا على المثابرة والوصول إلى علامتنا التجارية الخاصة بنا، واليوم ومن تجربتنا في هذا المجال نشجع وننصح كل فتاة تعشق الأزياء على مواصلة شغفها، والثقة التامة بأسلوبها، والعمل على تنمية موهبتها، واتباع الأساليب المقنعة لإظهار لمساتها المتميزة في التصميم. ومن المهم جداً التفكير في الخطط، وعدم الشعور بالإحباط في البداية إذا ظهرت أي صعوبات.



ماذا عن خطط «هاش» المستقبلية؟

عند دخولنا إلى عالم الأزياء كانت لدينا ثقة تامة في قدراتنا، حيث ركزنا من البداية على ابتكار تصاميم جديدة، لذلك حرصنا على متابعة أذواق العميلات لإرضاء تطلعاتهن ولتقديم أزياء تواكب خطوط الموضة، ما ساعدنا على تقديم قطع متجددة. وبطبيعة الحال، لا يزال في جعبتنا أفكار قيد التنفيذ والتصميم كمجموعة محدودة خاصة تلبي أذواق الرجال كما نتطلع لإرضاء الفتيات اللاتي ينشدن التميز والإطلالة الجذابة من خلال تصاميم بسيطة وشيك تناسب إطلالتهن في مناسباتهن الخاصة كالخطوبة.