الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شباب: الجائحة أوقعتنا في فخ هوس التسوق

شباب: الجائحة أوقعتنا في فخ هوس التسوق

أسفرت فترة الحجر المنزلي والعزلة عن اعتياد العديد من الشباب والفتيات على مسألة التسوق في الفضاء الافتراضي من منصات البيع الرقمية، حتى بعد إعادة افتتاح المتاجر والمراكز التجارية، ما زال العديد من الشباب متمسكين بفكرة التسوق الرقمي.

وأكد مجموعة من الشباب الذين استطلعت آراءهم «الرؤية» أن إغراءات التسوق الرقمي وإعلانات منصات التواصل الاجتماعي جعلت التسوق بالفضاء الرقمي يتحول لهوس وفخ يسهل الوقوع فيه، ويدفع إلى الرغبة باقتناء كل شيء، مشيرين إلى أن شعورهم بالملل خلال فترة الحجر المنزلي دفعهم لشراء حاجات غير مهمة.

بينما لفت البعض منهم إلى أن الفترة الماضية كانت كفيلة بإعادة تفكيرهم بشراء الأولويات حصراً، وفقاً للأكثر حاجة، والبحث دوماً عن منصات بيع تقدم المنتج نفسه ولكن بسعر أقل، ما خلق لدى الشباب وعياً بعملية الادخار والتسوق عبر المنصات الرقمية.



هوس الملابس

وأوضحت أسماء الشاعر خريجة الإعلام من جامعة عجمان، أن هوس شراء الملابس لديها بدأ معها منذ سنوات بسيطة، حيث تقتني كل ما يعجبها من أزياء وتصاميم كلما سنحت لها الفرصة من مصروفها الشخصي الذي توزعه بتوازن، إلا أن فترة الحجر جعلتها تتجه لهوس آخر وجديد بالتسوق وهو اقتناء مستحضرات العناية بالبشرة.

وقالت: «كثرة العروض والخصومات التي أجدها عبر منصات البيع الرقمية جعلتني أميل للتسوق الرقمي أكثر حيث اقتنيت هاتفي وجهازي اللابتوب عبر الإنترنت، وجاءت الجائحة وضاعفت هذه الرغبة في ظل التزامنا بالبيت، إلا أنني وصلت لمرحلة أرغب فعلياً بالوصول لحالة من النضج، وشراء الحاجات اللازمة حصراً».

واعترفت بسمة نايف، خريجة الإعلام من جامعة عجمان، بعدم قدرتها على ضبط رغبتها الشرائية لا سيما بعد تعرفها على منصات المتاجر الرقمية خلال السنتين الأخيرتين، مشيرةً إلى أن تطبيقات الموضة والملابس قد حلت لها مشكلات عديدة، حيث كانت تعاني مسبقاً من إمكانية الحصول على مقاس بسهولة، إلا أن إرسال هذه التطبيقات لرسائل وإشعارات بوجود خصومات قد زاد رغبة الاقتناء، ومع ذلك تعتبر بأنها ما زالت قيد السيطرة.





هوس مستحضرات العناية

ومن جهة أخرى، قالت زينة الجنيبي: «تفاجأت إحدى المرات عندما كنت أعيد ترتيب غرفتي الخاصة، بوجود العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والتجميل، التي اقتنيتها منذ مدة ونسيت وجودها، ما أدى إلى انتهاء صلاحيتها دون الاستفادة منها، وللأسف جمعت كل ما هو منتهي الصلاحية وقارنت الأسعار، فوجدت بأني كنت أنفق مبلغاً لا بأس به شهرياً».

الخصومات

وأشارت هويدا عبدالعزيز عيسى، إلى أن سوشيال ميديا ومدونات الموضة أثرت كثيراً على شريحة المتابعين ودفعتهم للشراء مباشرةً بمجرد إعلانهم عن أحد المنتجات، ولفتت بأن مواقع منصات البيع الرقمية مصممة بطريقة تدفع المستخدم لشراء منتجات أكثر، سواء بوضع حد أدنى للفاتورة أو حتى عروض اشترِ بقيمة 100 درهم واحصل على هدية بقيمة 50 درهماً مثلاً.

وأضافت: «أحياناً عندما أرى بعض المنتجات الموجودة بقائمة العروض والخصومات أقوم بشرائها بحجة «قد أحتاجها لاحقاً»، خاصةً عندما أرى السعر قبل وبعد الخصم فيشعرني بتحقيق إنجاز أو انتهاز فرصة قد لا تتكرر، وبلا شك دون بذل أي جهد ولا مضيعة وقت».



انضباط

وتعتبر الصحفية هبة الشريف أنها ضمن فئة المنضبطين مادياً من ناحية الشراء، ولا تميل لشراء حاجاتها إلا بعد انتهائها وحاجتها الملحة لإعادة شرائها، سواءً كانت ملابس أو مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة. وأشارت إلى أنها خلال فترة العزل لم تقم بشراء أية ملابس واكتفت بشراء بعض الكتب لتسليتها طيلة الفترة الماضية، وبعض حاجات التموين المنزلية.





البحث

وأفاد المهندس صالح العوذلي أن كثرة الإعلانات وتنوع تطبيقات التسوق جعلته يتأنى في عملية الشراء ويبحث جيداً عن المنتج نفسه بامتيازات وجودة عالية ولكن بسعر أقل، مشيراً إلى شرائه العديد من أدوات التصوير الفوتوغرافي والإلكترونيات، لكن باعتدال وانضباط.