عاد سوق المنسوجات والأقمشة الألماني الهولندي، الشهير، الذي ينتظره الكثيرون بألوانه المبهجة لينشر السعادة في مدينة بون الألمانية بعد أن تأجل 5 شهور بسبب فيروس كورونا، حيث كان مقرراً إقامته في أبريل الماضي.
وشهد السوق الذي يضم نحو 120 منصة لعرض الأقمشة المختلفة الأنواع والألوان وكافة مستلزمات الخياطة والتطريز والإبداع إقبالاً كبيراً، رغم الالتزام بارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، حيث خرج الزوار محملين بالمشتريات التي يبدأ سعرها من يورو حتى 60 يورو للمتر الواحد من القماش.
القطن، الصوف، الدانتيل، الكتان، الحرير وحتى الأقمشة العضوية بمختلف الألوان والأطوال يجدها كل من يرغب في ممارسة هواية الخياطة أو حتى المحترفين والطلاب، ومن يرغب في الحصول على دورات في الخياطة يمكن أن يتفق عليها داخل السوق وهناك مسابقة كسب ماكينة خياطة يصل سعرها 400 يورو بعد عملية سحب استمارات لعدد من المشترين بداخل السوق.
«دينا» البائعة الهولندية، التي تعرض منتجات خاصة بشركتها التي تنتج أقمشة الستائر ومفارش الطاولات، أكدت لـ«الرؤية» أن السوق الذي يقام مرتين في العام بمدينة بون لم يفقد سحره بسبب كورونا، فحركة الشراء ما زالت كبيرة سواء من محترفي الخياطة أو الهواة من الجنسين.
وقالت: «في فترة الإغلاق تم بيع العديد من أدوات الخياطة والأقمشة على الإنترنت لقضاء أوقات في العمل اليدوي وحتى مع الأطفال داخل المنزل، ولكن السوق له سحر خاص فهو يجعل المشتري يلمس نوعية القماش بيديه ويرى ألوانه بصورة مباشرة».
ويعج السوق بالإكسسوارات الخاصة بعالم الخياطة منها الإبر والسحابات والأشرطة المختلفة والألوان الزيتية، كما يظهر به منصات لبيع الوشاحات والأقمشة العربية التقليدية التي يقبل على شرائها الألمان.
