فتحت محافظة البحر الأحمر المصرية الساحلية ذراعيها مجدداً لاستقبال السياحة الدولية منذ منتصف يوليو الماضي، جنباً إلى جنب مع محافظتي جنوب سيناء ومرسى مطروح، بعد توقف دام 4 أشهر إثر جائحة كورونا، مع إعفاء السياحة الوافدة لمصر من رسوم التأشيرات للرحلات المباشرة إلى المحافظات الثلاث حتى 31 أكتوبر المقبل.
وتعتبر محافظة البحر الأحمر، خصوصاً مدينة الغردقة، واحدة من المناطق الأكثر شعبية في مصر حيث تتميز بكثرة شواطئها الرملية وجمال الشعاب المرجانية والأسماك النادرة، ما يجعلها واحدة من أفضل وجهات الغوص في العالم، إضافة إلى صحرائها الشرقية المشمسة التي تحوي بين رمالها وجبالها جانب من آثار لا تزال باقية وشاهدة على العصر الروماني والعصور المسيحية الأولى.
عاصمة السحر
تحتل الغردقة، عاصمة السحر والجمال في محافظة البحر الأحمر، مكانة مهمة كونها أهم المدن المطلة على ساحل البحر الأحمر، وتتسم بصفاء مياهها، واعتدال مناخها، وهوائها النقي وإمكانية ممارسة جميع الرياضات والألعاب البحرية.
كما تتضمن وجهات سياحية عديدة مثل: متحف الرمال، جزيرة النورس، الهضبة، منطقة طريق المطار، والجونة، وسهل حشيش، وغيرها الكثير.
متحف الرمال
يعد متحف الرمال من أهم المتاحف عالمياً، لما يحتويه من تماثيل رملية عجيبة لأشهر الشخصيات في العصرين القديم والحديث، كتمثال الملكة كليوباترا ونابليون بونابرت والسلطان محمد الفاتح، وعمل مُجسمات للأهرامات وتمثال أبوالهول، والتي قام بنحتها أشهر الفنانين العالميين من جنسيات مختلفة، حيث يضم ما يقارب 42 تمثالاً من الشخصيات العالمية والمصرية.
أما قرية الجونة فهي أحد أجمل منتجعات الغردقة السياحية وتتسم بشواطئها الرائعة، ومنها: شاطئ زيتونة، وشاطئ مانجروفي، حيث يمكن ممارسة باقة من الرياضات البحرية المتنوعة كرياضة التزلج على المياه وركوب الأمواج وركوب الزوارق الشراعيّة والغوص.
مدينة رومانية
تقع المدينة الرومانية في الغردقة، وتحتوي على بقايا جدران وأعمدة من العصر الروماني، كما تضم الرخام الأحمر الذي استخدمه الفراعنة والرومان، وكان يقيم بها الآلاف من العمال الرومانيين لإنتاج الأعمدة البريطانية الضخمة، التي تم اكتشافها بعد أكثر من 190 عاماً.