الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دراسة جديدة تدق ناقوس الخطر بشأن ذوبان الجليد

دراسة جديدة تدق ناقوس الخطر بشأن ذوبان الجليد

حذرت دراسة جديدة نشرت نتائجها الخميس من أن مستوى مياه البحار قد يرتفع بواقع أكثر من 40 سنتيمترا بحلول نهاية القرن الحالي بسبب ذوبان الأغطية الجليدية جراء احترار المناخ.

ووضع باحثون من نحو 40 معهداً دولياً متخصصاً نماذج محتملة لسيناريوهين متعلقين بانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة حددتهما الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في هذه الدراسة التي استُخدمت في سلسلة منشورات عبر مجلة «كريوسفير».

وفي السيناريو الأول القائم على ارتفاع متواصل في انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، من شأن ذوبان الجليد في أنتركتيكا أن يتسبب بارتفاع مستوى مياه البحار حتى 30 سنتيمتراً، وفي غرينلاند حتى 9 سنتيمترات إضافية.

وفي سيناريو ثانٍ يلحظ تراجعاً قوياً في الانبعاثات، قد يؤدي ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند إلى زيادة مستوى مياه البحر 3 سنتيمترات.

وتعطي النماذج البيانية بشأن أنتركتيكا التي تتعرض لمزيد من العوامل الخارجية، نتائج مختلفة في هذا السيناريو الثاني، بما يشمل ازدياداً لكميات الجليد من شأنه خفض مستوى البحار بواقع 8 سنتيمترات تقريباً.

وفي مطلع سبتمبر، خلصت دراسة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشاينغ» إلى إمكان ارتفاع مستوى مياه البحار بواقع 40 سنتيمتراً بحلول سنة 2100، وهو سيناريو كارثي يهدد مئات ملايين السكان في المناطق الساحلية.

وفي سبتمبر، اعتبر تقرير خاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن أكثر من مليار شخص سيعيشون بحلول منتصف القرن الحالي في مناطق ساحلية قليلة الارتفاع تكون معرضة بشكل خاص لهذا الخطر.

ورداً على سؤال بشأن الفروق الكبيرة بين السيناريوهين، قال الباحث في معهد بوتسدام للبحوث بشأن الأثر المناخي أندرس ليفيرمان وهو أحد معدي الدراسة، إن «الغموض يجب ألا يكون سبباً للانتظار، بل هو يستدعي على العكس تحركاً طارئاً. نعلم أن أمراً ما سيحصل، لكننا لا نعلم تحديداً مدى خطورته».