الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

فحصت 1300 فيلم في 13 سنة.. دراسة: أفلام هوليوود تفتقر للتنوع وتتجاهل النساء والسود وأصحاب الهمم

فحصت 1300 فيلم في 13 سنة.. دراسة: أفلام هوليوود تفتقر للتنوع وتتجاهل النساء والسود وأصحاب الهمم

أظهرت دراسة لجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية أنه لم يحدث سوى تقدم طفيف في ظهور الجماعات العرقية في أفلام هوليوود، إلى جانب الفتيات والنساء وأصحاب الهمم.

وصدر تقرير «اللامساواة في 1300 فيلم جماهيري» يوم الخميس وهو نتاج جهد مشترك بين ستايسي إل سميث أستاذة علوم الاتصال بجامعة جنوب كاليفورنيا، وقائدة فريق البحثومبادرة أنينبرغ في كلية أنينبرغ للإعلام والصحافة التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا.

ووصفت سميث، التي ينتج فريقها دراسات سنوية متعددة عن صناعة السينما، التقرير الأخير بأنه التحليل الأكثر شمولاً لأفلام هوليوود، حيث فحصت واستعرضت 57629 شخصية في 1300 فيلم من أفضل الأفلام من 2007 إلى 2019.

تأتي تلك النتائج وسط احتجاجات مستمرة مناهضة للظلم والانحياز العنصري واضطهاد السود في الشوارع الأمريكية، مع محاولات لإضفاء مزيد من التنوع في معايير واختيارات لجان الأوسكار، والاستعانة بممثلين عن تلك الفئات بعيداً عن العنصر الأبيض.





لحظة حرجة

من جانبها، قالت سميث «هذه لحظة حرجة في صناعة السينما في هوليوود تحتم عليها إحداث تغيير حقيقي وموضوعي، وللأسف تحظى تلك الدراسات والنتائج باهتمام لحظي، ولكن من دون اتخاذ إجراءات حقيقية».

وأضافت: «مع استمرار الاحتجاجات من أجل العدالة العرقية، من الضروري أن تتجاوز الشركات البيانات الأدائية وتلتزم باتخاذ إجراءات تؤدي إلى ممارسات توظيف شاملة على الشاشة وخلف الكاميرا».

وأوضحت سميث أن الدراسة تظهر تهميشاً كبيراً واستهانة بالنساء والفتيات والملونين في بيئة العمل بهوليوود.

وأشارت إلى أنه «بعد 13 سنة، لم يتضح بعد، كيف تقتنع الشركات المنتجة بإحداث التغيير، وأهميته. ورغم التصريحات الجماهيرية إلا أن البيانات والإحصاءات تبين أنه ما زال هناك أبعاد ولامبالاة وتناقض في زيادة تمثيل الشخصيات الناطقة لتلك الفئات بشكل عام في الأفلام الجماهيرية.





فجوة تمثيلية

وبحسب سميث، فإن هذه هي أسهل فجوة تمثيلية يجب معالجتها وصولاً لمنح تلك الفئات أدواراً أكثر بروزاً.

وقالت لمجلة يو إس توداي إنها ليست متفائلة بأن قواعد الأوسكار الجديدة سوف تساعد في إنصاف تلك الفئات، منوهة بضرورة معالجة الوضع الراهن، معربة عن قلقها من أن تلك القواعد أو المعايير ستخلق أملاً زائفاً في أن الأشياء ستتغير، بينما سيظل العمل كالمعتاد.





فئات مهمشة

وأوضحت نتائج الدراسة أن هناك زيادة في لعب الفئات المهمشة عرقياً مثل السود للأدوار الرئيسية أو البطولة، تتمثل في مشاركتهم في 32 فيلماً في عام 2019، مقابل 27 فيلماً في 2018.

وهناك أيضاً زيادة في بطولة الأفلام التي تشارك فيها الفتيات أو النساء من الجماعات المهمشة لتصل إلى 17 فيلماً في عام 2019، مقابل 11 فيلماً في عام 2018، و4 أفلام في عام 2017، وفيلم واحد فقط في عام 2007.

وتشير الدراسة إلى أن هناك ارتفاعاً طفيفاً في عدد الأفلام التي تصور فتاة أو امرأة في دور قيادي أو مشارك: 43 من أفضل 100 فيلم لعام 2019، مقارنة بـ39 فيلماً في عام 2018، و20 فيلماً فقط في عام 2007.

ولكن 3 أفلام فقط في العام الماضي شهدت وجود امرأة في سن الـ45 أو أكبر في دور البطولة أو دور رئيس، وفيلم واحد فقط، لعبت بطولته امرأة ملونة.

ومن بين 100 فيلم في العام الماضي، شارك أصحاب الهمم في 2.3% فقط منها، وهو رقم ظل ثابتاً على مدار الأعوام الخمس الماضية.





خلف الكاميرا

في سياق متصل، وجد الباحثون أن من بين 100 فيلم في عام 2019، لم تظهر فتاة أو امرأة من أصل إفريقي في 33 فيلماً، وغابت المرأة الآسيوية عن 55 فيلماً، بينما غابت المرأة اللاتينية عن 71 فيلماً، وافتقرت 45 فيلماً إلى وجود نساء من عرقيات أو خلفيات جنسية متعددة.

في سياق متصل، أوضح التقرير أن الاستبعاد والتمييز يطال أيضاً العاملين خلف الكاميرا.

وعلى سبيل المثال، فمن بين 1447 مخرجاً مارسوا العمل لأكثر من 13 عاماً، لا تشكل النساء سوى 4.8% منهم فقط، كما أن 6.1% فقط من السود، 3.3% من الآسيويين، 3.7% من أصول لاتينية.

ومن بين 1300 فيلم على مدار 13 سنة، لم تُتح الفرصة سوى لـ13 مخرجة من أصل أسود للعمل.

وحثت الدراسة صناع السينما في هوليوود على الاقتداء بشبكة نتفلكس، إذ تشكل النساء العاملات في مجال الإخراج 20.7% من إجمالي المخرجين في العام الماضي.