الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«يا ورد مين يشتريك» ما زال شعار أصحاب المزارع في غزة

«يا ورد مين يشتريك» ما زال شعار أصحاب المزارع في غزة

ما زال أصحاب مزارع الورود في غزة يرفعون شعار «يا ورد مين يشتريك»، في ظل استمرار جائحة كورونا، التي تسببت في توقف مبيعات معظم المزارع وتلف مئات الآلاف من الورود شهرياً.





زارع الورود ماهر أبودقة، البالغ من العمر 43 عاماً، بات اليوم في حيرة من أمره بعد تعافي أشتال الورود الخاصة به، عقب إعلان الطوارئ في قطاع غزة نتيجة تفشي فيروس كورونا، قائلاً: «اليوم المشهد يعيد نفسه ولكن بمخاطر أكبر على الورود، حيث نشهد عملية ركود كبيرة في تسويق منتجاتنا من الورود».





ويمتلك أبودقة داخل مزرعته 10 أصناف من الورد، ومن أكثرها شهرة: «الجوري، القرنفل، لسان العصفور، بيبي فلور، لونطه، أستر»، والتي معظم شتلاتها من هولندا، ما يجعل المزارعين يعتبرونها بمثابة الطفل المدلل، ولكنهم في هذه الظروف العصيبة ما زالوا يرفعون شعار «يا ورد مين يشتريك».





وأوضح المزارع أبودقة أن زراعة الورود تحتاج إلى مياه عذبة وعناية فائقة، ما جعل المزارعين، بعد الخسارة الأولى وقيام الجهات المعنية بغزة بتخفيف إجراءات العزل، يتأملون في نشاط سوق الورود في شهري أغسطس وسبتمبر، ولكن يبقى الحال على ما هو عليه.





وتنتج مزارع الورود لدى ماهر أبودقة شهرياً قرابة 50 ألف وردة من 10 أصناف ويتم تسويقها داخل السوق المحلي في غزة، ولكنه يرى أن الأمور تسير نحو منعطف خطير يهدد محاصيل الورود.





وكان أصحاب محلات بيع الورود في قطاع غزة قد أغلقوا أبوابهم، عقب إعلان حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لتبدأ حكايتهم الحزينة مع الورود، حيث أدت الإجراءات الاحترازية إلى توقف مبيعاتها وتلفها.