الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

آلاء القصار.. موهبة فنية شابة تصنع البهجة بقطع الصابون

في كل يوم تكشف لنا منصات وسائل التواصل الاجتماعي عن مواهب وإبداعات عربية لا مثيل لها، في شتى المجالات، ولعل أعمال الفنانة السورية الشابة آلاء القصار في عالم النحت إحداها، حيث تكشف إبداعات القصار عن موهبة فريدة، نالت شهرة واسعة، لتجعل من أدوات نحتها ريشة ترسم بها إبداعات فنية مميزة، نالت إعجاب الكثيرين من رواد سوشيال ميديا، في مختلف أنحاء الوطن العربي.



وكسرت الفنانة الشابة القواعد والمفاهيم التقليدية لفن النحت، حيث أوجدت لنفسها خطاً فنياً مختلفاً بمذاق إبداعي متجدد، بعد أن حولت قطع الصابون لتحف فنية، لتهدي من خلال أعمالها الفنية الأمل والبهجة لكل من يطلع عليها.

واشتهرت الفنانة السورية بأعمالها المبتكرة، وإجادتها ومهاراتها الكبيرة التي جعلتها تحول من قطع الصابون الصماء إلى تحف دقيقة التفاصيل متنوعة الأشكال والمواضيع تتحدث عن الذكريات المميزة التي يمر بها الإنسان.





وعن بدايتها في عالم النحت على قطع الصابون، قالت آلاء القصار لـ«الرؤية»: منذ طفولتي وأنا أعشق كافة المشغولات اليدوية خاصة غير التقليدية، لذلك حاولت أن أجعل من هوايتي وسيلة لأضع لمستي الفنية في كل ركن من أركان منزلي، فمن الديكوباج والتطريز للحفر والحرق على الخشب ومنها النحت على الشمع، حتى وجدت نفسي في النحت على قطع الصابون، وتطورت به مهاراتي يوماً بعد يوم.

وأضافت أنها «نجحت في أن يكون لها المنتج الخاص بها من الصابون والتي تستخدمها كتحف ديكورية، وتصلح لجميع المناسبات سواء كانت شخصيه أو اجتماعية بصوره تجعلها تضفي شكلاً ديكورياً وتجميلياً لأي مكان توضع فيه».



ونجحت القصار في تحويل هوايتها من الترويح عن النفس، إلى مصدر للدخل، ومهنة تعطي لها يومياً أكثر من 7 ساعات عمل متواصلة مستثمرة التقنيات الحديثة، لتجعل من قطع الصابون تحفاً فنية يمكن أن تحمل الصور الشخصية أو كتابة الأسماء أو الأشعار وذلك بأكثر من طريقه أشهرها الطباعة على الصابون.





خلطات عطرية

وأوضحت القصار أنها «قامت بتعلم فن النحت اليدوي على الصابون فهي تضفي روحاً من البهجة وذلك بسبب ألوانها الجذابة وطريقة تشكيلها التي تناسب كل المناسبات، كما أنها اعتمدت على زبدة الشيا وزيت الزيتون والغليسرين بالإضافة لبعض الزيوت العطرية كزيت اللافندر والمسك والأوركيد، ما جعل منتجاتها تحوز ثناء العديد من المهتمين بهذا الفن وعشاق الصابون».

وأشارت إلى أنها استخدمت الإكسسوارات في تزيين أعمالها بأكثر من شكل وطريقة فقد استعملت أقمشة التل والخرز الملون والزهر، موضحة أن هذه القطع الصابونية تناسب كل الأماكن فقط يتم تغيير التصميم لتصبح مناسبة لأي ركن توضع فيه كما يمكن أن تقوم بعمل الألوان التي تناسب الصالون مثلاً أو التي تناسب غرف النوم أو المطبخ لتعطي لمسه فنية جميلة في أي مكان توضع فيه.





موهبة بلا دراسة

وحول إذا ما كانت موهبتها لها علاقة بدراستها أجابت القصار أنها لم تدرس أي شيء يتعلق بالفن، فتخصصها الدراسي في علم مايكروبيولوجي ولكن الموهبة فرضت نفسها على عملها وطورتها بالقراءة والاطلاع في هذا المجال، ومتابعة كل ما هو جديد فيه حتى تمكنت أن تضع بعض الأفكار التي يلجأ إليها عشاق النحت على الصابون في كافة أرجاء العالم.



ولفتت القصار إلى أن موهبتها لم تخذلها حتى الآن فجميع الأفكار التي تطلب منها تستطيع أن تقدمها وتضفي بعض اللمسات التي تجعلها أكثر جمالاً وجذباً لأعين مشاهديها وتتنوع أعمالها ما بين ما هو مأخوذ عن الطبيعة ومنها الأزهار والشمس والنجوم والدمى، وأن شعورها بالبهجة لا يوصف كلما رأت الدهشة في عين من يشاهد مصنوعاتها ما يحفزها على تقديم المزيد من الإبداعات حتى لو استمرت في العمل لساعات طويلة متواصلة.

وأضافت القصار أنها «استطاعت من خلال منحوتاتها الصابونية أن تشارك كل أسرة لفرحتها من خلال تقديم كافة أشكال التذكارات، التي ترتبط بالمناسبات المتباينة للإنسان من المواليد الجدد وأعياد الميلاد والزواج أو مشاركتهم فرحة استقبال المناسبات الدينية والتي منها استقبال شهر رمضان الفضيل والعيدين، والتي تتميز مصنوعاتها باللمسات الروحانية التي تبعث الهدوء النفسي».



أمنية

وتتمنى القصار أن تنجح خلال الفترة المقبلة، في إطلاق موقع إلكتروني يحمل إبداعاتها الفنية، تشارك من خلاله محبي وعشاق التحف الفنية المصنوعة من الصابون أحدث منتجاتها، ويكون وسيلة لتسويقها خاصة بعد نجاح فكرة التجارة الإلكترونية التي فرضها عصر كورونا على الجميع.