بمجرد أن يخرج المرء من محطة الحافلات في حي بادغودسبرغ بمدينة بون الألمانية، يشعر وكأنه وصل إلى باريس وليس مدينة ألمانية، حيث ترفرف الأعلام الفرنسية في الشوارع وتنتشر روائح العطور والمخبوزات وأنواع الجبن الفرنسية المختلفة.
يقام السوق الفرنسي كل عام في عدة مدن ألمانية ليكون بمثابة مهرجان يحضر قطعة من بلاد الجمال فرنسا على الأرض الألمانية، ويستمر 3 أيام ويفتح أبوابه من 11 صباحاً حتى 7 مساءً، ليتنزه فيه ويشتري الزوار من حوالي 10 خيم مختلفة من بائعين فرنسيين يحضرون كل مرة خصيصاً من بلادهم لبيع المنتجات التي تعبر عن ثقافاتهم وتراثهم.
تفوح من إحدى الخيام رائحة خبز الباغيت الشهير الطازج، إضافة إلى مخبوزات أخرى مثل الكروسان والحلويات المتميزة مثل الماكرون والميل فاي والأكلير والبيتي فور بأشكاله المتنوعة.
كما يوجد عربات وخيم خاصة لصناعة الكريب الشهير، كما تفوح روائح الجبن الفرنسي القوية بأنواعها المختلفة مثل «البيريه، والبيرج»، إلى جانب النقانق المجففة بعدة طرق.
وتسيطر العطور الفرنسية الفخمة حتى في منتجات الصابون وغسول اليد والجسم، إضافة إلى أكياس رائحة اللافندر النفاذة والقوية، التي تبيعها «سيلين» الفرنسية، حيث أكدت لـ«الرؤية» أنها تحضر من باريس كل عام إلى هذا السوق لتقدم منتجات شركة عائلتها التي تعمل في إنتاج هذه الأكياس أرجوانية اللون يدوياً.
وأضافت أن الألمان والأجانب يقبلون بشدة على شرائها لتعطير منازلهم وسياراتهم وأدراج الملابس والأحذية، وحتى لإعطائها هدايا للأصدقاء.