الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

نقاد: توابع «كورونا» الفنية دراما مسلوقة وأغانٍ هابطة

نقاد: توابع «كورونا» الفنية دراما مسلوقة وأغانٍ هابطة



قال نقاد فنيون إن تداعيات فيروس كورونا على الصعيد الفني أسفرت عن إغراق الساحة بوابل من الدراما المسلوقة والأغاني الهابطة التي ظهرت منذ بداية انتشار الفيروس، ولاقت رواجاً كبيراً وحظيت بإعجاب فئات مختلفة من الجمهور، ولكنها تظل ضعيفة حيث تحمل طابعاً تجارياً بعيداً عن الفن الهادف والدراما البناءة التي تحمل رسائل إنسانية قيمة.





وأكدوا أن جائحة «كوفيد-19» شكلت فرصة كبيرة لظهور لمجموعة من الفنانين غير الموهوبين لتقديم عروض وأغانٍ لا تحمل في مضمونها كلمات أو أشعاراً ذات قيمة، مقارنة بما يقدمه نجوم الفن الحقيقي، موضحين أن الدراما لم تتأثر فعلياً بأزمة كورونا لأن تصوير المسلسلات استمر رغم الحظر، وعندما عرضت الأعمال كانت معظمها تحمل رسائل قيمة.





موجة أغانٍ

قال المخرج والناقد الفني علي السلطان إن ظهور موجة الأغاني التي تتمحور كلماتها حول فيروس كورونا ليست جديدة على الوطن العربي، إذ كانت هناك الكثير من الأزمات والمواضيع التي تغنى بها المطربون الشعبيون، مضيفاً أنه لا ضرر من وجود مثل هذه الأغاني لأن لها متابعين من كافة الفئات العمرية.

وذكر أن الدراما، رغم كل النزاعات التي هددت استمرارها في تصوير ما تبقى من مشاهدها، إلا أنها تمكنت من العرض في المواعيد المحددة لها، موضحاً أن جائحة كورونا لم تكن السبب في سوء بعض الأعمال الدرامية الخليجية والعربية، بل كان السبب في ذلك النصوص التي استخدمت فيها غير مكثفة وتجارية ذات إيقاع غير واعٍ.





هبوط فني

أما الناقد الفني والكاتب مالك المسلماني فيرى أن الأغاني عموماً قبل ظهور فيروس كورونا والمنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي كانت وما زالت في هبوط فني مستمر، والمؤسف أن لهذه الأعمال شريحة عريضة من الجمهور خصوصاً المراهقين، وعندما جاءت موجة أغاني فيروس كورونا كانت فرصة لمن ليس لديه مبدأ في الفن أن يقدم أي عمل، مستخدماً كلمة كورونا من أجل أن يحصد نجاحاً وأعلى نسبة مشاهدة.

وأشار المسلماني إلى أن فشل بعض الأعمال الدرامية الخليجية والعربية التي صورت وقدمت في زمن كورونا، ليس للفيروس أي علاقة بالتشويه الذي قدم للجمهور الذي كان يعيش في الحظر المنزلي، إذ إن النصوص التي قدمت خالية من الإنسانية ومن القصة المحبوكة، على الرغم من أنها في بداية الحلقات الأولى أوحت بالتحايل ووجود قضية مهمة إلا أنها بعد ذلك كانت مخيبة لجمهور المشاهدين.





تشويه الطرب

بينما اعتبر الناقد الفني محمود مهدي قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر للحد من نوعية الأغاني والمهرجانات الشعبية التي شوهت الفن والطرب الأصيل وسمعته مهماً وفي توقيته المناسب، مضيفاً أن بعض الأغاني التي تغنت كلماتها بفيروس كورونا قدمت في حفلات بالوطن العربي قبل أن ينتشر الفيروس بهذا الشكل، وبعض الأغاني التي قدمت في مصر عن كورونا كانت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وليس لنقابة المهن الموسيقية أي سلطة على هذه المواقع التي يستطيع فيها كل من هب ودب أن ينشر المحتوى عليها.

أما فيما يخص المسلسلات والأعمال الدرامية التي صورت وعرضت في زمن كورونا، فيرى أن الدراما العربية نجحت في تقديم محتوى جميل لاقى إعجاب الجمهور مثل مسلسل «الاختيار»، ولكن بعض الأعمال لم ترتقِ إلى ذائقة المشاهدين بسبب النص المسلوق والمنتج التجاري، وللأسف هذه الفئة هي التي كانت مسيطرة على سوق الإنتاج الدرامي.