السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

معلم سعودي يخوض معركة البقاء مع السرطان ويحاضر لطلابه من سرير المستشفى

معلم سعودي يخوض معركة البقاء مع السرطان ويحاضر لطلابه من سرير المستشفى

من سرير المستشفى، يقدم المدرس السعودي محمد الفيفي دروس اللغة العربية لتلاميذه عبر الإنترنت، بينما يخوض جسده معركة للبقاء ضد السرطان.

يرقد الشاب البالغ من العمر 37 عاماً بالمستشفى منذ العام الماضي، وقد حرمته ظروف المرض والعلاج من العمل الذي يحبه وهو التدريس.

لكنه وجد فرصة سانحة لمعاودة العمل عندما ضربت جائحة كورونا المملكة، وتسببت في إغلاق المدارس، ونقل الفصول الدراسية إلى فضاء الإنترنت.

ومنذ بداية العام الدراسي الشهر الماضي، واستمرار فصول الدراسة عن بُعد، يداوم الفيفي على تقديم الدروس لطلابه، ويقول إن حالته الصحية والمعنوية تحسنت وإن مناعته صارت أقوى مما كانت عليه في السابق.

وأوضح «أنا كمريض سرطان في المستشفى، من خلال العمل عبر التعليم عن بعد، وجدت تحسناً، صحتي تحسنت، وعلاماتي الحيوية صارت أفضل، والمناعة ارتفعت، حتى الأطباء باتوا يقولون لي أمورك طيبة، حتى أن وزني زاد 5 كلغ».

ويعرب الطلاب عن حبهم وتقديرهم ويرسلون خالص الأمنيات لمعلمهم داعين له بالشفاء واسترداد العافية والانتصار على المرض.

يقول الطالب فيصل القرني «الأستاذ محمد الفيفي معلمنا أتمنى أن يرجع مثل أول، أتمنى أن يشفيه الله ويعافيه ويقوم بالسلامة».

ويقول عبدالإله الشهراني وهو طالب آخر «شكراً أستاذ محمد، لأنك أعطيتنا من وقتك، والله يقومك بالسلامة».

ووصف وزير التعليم، حمد بن محمد آل الشيخ، الفيفي بأنه «نموذج مشرف

وقال «الأستاذ محمد الفيفي يُعتبر نموذجاً مشرّفاً للمعلم السعودي. استطاع أن يتجاوز الظرف الصحي الذي يعايشه، وهو في حالة من الناحية الوظيفية ليس ملزماً بأن يقدّم أي درس لأبنائه الطلاب، ومع ذلك أصرّ على مدير المدرسة أن يستمر مع طلابه