الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سالي الهاشمي: أنثر بذور رسائل إنسانية في مخيلات الأطفال بأعمالي الفنية

سالي الهاشمي: أنثر بذور رسائل إنسانية في مخيلات الأطفال بأعمالي الفنية

تؤمن الفنانة الإماراتية الشابة سالي الهاشمي بأن للفن التشكيلي رسالة أخلاقية وأداة لغرس منظومة القيم الإنسانية، لذا تستعين في تصاميمها بتصريحات شخصيات ملهمة عبر التاريخ، أو تقتبس مقولات إيجابية ومحفزة من مسلسلات الكرتون وخاصة اليابانية المدبلجة التي عرفت خلال التسعينيات.

ولشغفها برسم شخصيات كرتونية، أو لاستعانتها بشخصيات «الإنمي» في تصاميمها الفنية، يعتقد كثيرون أن اسم الرسامة الشابة مستوحى من المسلسل الكرتوني الياباني المدبلج إلى العربية «سالي».

استغلت سالي الهاشمي الرسامة والمصممة الغرافيك «23 عاماً»، جائحة كورونا لإطلاق متجرها الإلكتروني الأول «متجر سالي الصغير» لتعرض فيه المنتجات والتصاميم التي تنفذها.





من بين أبرز منتجاتها الفنية، ميداليات إكريليك ذات تصاميم متنوعة مستوحاة من اليوم الوطني الإماراتي، وتحمل منتجاتها عادة طابع «الفكاهية»، إذ تستخدم رموزاً وكلمات ومقولات من الواقع والخيال لتضفي لمسات فنية مختلفة.

واستعانت لتصاميم البطاقات الشخصية، بشخصية «البوكيمون»، والرشاش المقاوم للغبار، وشريط أغاني سبيستون، وعصابة الرداء الأبيض، ورمز الحماية من الحسد، بالإضافة إلى رموز أخرى تتساءل «عندكم أكل» وغيرها الكثير.

تخرجت الفنانة الشابة في قسم الوسائط المتعددة التفاعلية من كليات التقنية العليا بمدينة العين عام 2019، لذا تتقن الرسم الرقمي واليدوي المستوحى من رسوم الكرتون ومنها على سبيل المثال، رسوم «النينجا»، «المحقق كونان».

تبدع الهاشمي في تصميم مقاطع فيديو «موشن غرافيك» بالاعتماد على تصاميمها الفنية المختلفة وتبثها عادة عبر صفحتها على إنستغرام.





معاً أبداً

وأكدت سالي الهاشمي لـ«الرؤية» أن حياتها ارتبطت بالفن منذ الصغر، حيث كانت حريصة على المشاركة في الفعاليات الفنية بالمدرسة، كما حفزتها معلماتها على الاستمرار في ذلك المجال.

وشددت على حرصها على استغلال الفعاليات الوطنية المحلية والعالمية والمناسبات الدينية والسنوية لتقديم تصاميم ورسومات يدوية وأخرى رقمية تعبر عن أهمية تلك المناسبات، منوهة بأن آخر مشاركتها كانت في اليوم الوطني السعودي الـ89، الذي تفاعلت معه بتقديمها تصميماً فنياً لا تزال فخورة به، بعنوان «معاً أبداً».



وقالت الفنانة الإماراتية «تعلمت الرسم بمختلف الوسائل الإلكترونية واليدوية، واكتسبت مهارة الحياكة من والدتي وتعلمت منها مراحل الخياطة بالكروشيه».

وعن طموحها، ذكرت «أسعى إلى ترسيخ رسالة في أذهان الأجيال المقبلة، مفادها أن الفنون التشكيلية بأشكالها المختلفة تمكننا من زرع أفكار مجتمعية جيدة ورسائل إنسانية إيجابية في عقول الأطفال، فضلاً عن رغبتي في تطوير لعبة إلكترونية تعتمد على رسوماتي تساعدهم على تعلم القيم المجتمعية الإيجابية».





مشاركات

وعن أكثر التحديات التي واجهتها أشارت إلى أن هناك تحديات ما زالت تواجه الفنانين بمختلف مجالاتهم وخبراتهم الفنية، حيث ما زالت المجتمعات العربية غير مدركة، بشكل كامل، أهمية الفنون وقدرتها على نقل الرسائل الإنسانية وتنشئة أجيال واعية ومدركة ما يدور حولها.

ونوهت بمشاركتها في عدد من المعارض الفنية المحلية، من بينها، معرض هوية نون الذي عقد في مركز الشباب في أبوظبي خلال العام الماضي، ومعرض «كادي وانديفيرس» للفنون بعجمان، و«كوميك كون» في دبي.



وأشارت إلى أن أول معرض شاركت فيه، كان معرضاً فنياً عقد تحت عنوان «أسرة الجامعة» عام 2007، قدمت خلاله رسمة أبهرت الجميع، وهي عبارة عن رسمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع الشعار الرسمي «وطني».

واعترفت الهاشمي بأن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت مسار حياتها الفنية، حيث جعلتها على تواصل مع الكتاب والفنانين، مشيرة إلى أن بعضاً من رسوماتها نشرت في قصة بعنوان «من أنا» للأطفال، كما صممت الغلاف لها أيضاً، والتي نشرت خلال العام الماضي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.