الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الطوف الجليدي الصيفي في ثاني أدنى مستوياته على الإطلاق

الطوف الجليدي الصيفي في ثاني أدنى مستوياته على الإطلاق

تراجعت رقعة الطوف الجليدي الصيفي في المنطقة القطبية الشمالية سنة 2020 إلى ثاني أدنى مستوى على الإطلاق بعد 2012، في انعكاس جديد لتبعات التغير المناخي المتواصلة، وفق ما أظهرت سجلات عبر الأقمار الصناعية أعلن عنها المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد في الولايات المتحدة.

والطوف الجليدي هو الجليد الذي يتشكل على الماء. وفي كل سنة، يذوب جزء منه خلال الصيف ويعود للتشكل شتاءً، بصورة طبيعية. لكن مع التغير المناخي، يسجل ذوبان متزايد لهذا الجليد صيفاً كما أن مساحته خلال الشتاء تتقلص أيضاً.

وتسجل أقمار صناعية بدقة مساحة رقعة الجليد هذه منذ 1979، وهي تظهر منحى واضحاً في الانحسار.

وفي هذه السنة، كان الطوف الجليدي عند مستواه الأدنى في 15 سبتمبر، مع 3,74 مليون كلم مربع وفق بيانات أولية للمركز الذي يصدر بيانات مرجعية في هذا الشأن نهاية كل شتاء وصيف.

وقال مدير المركز مارك سيريز «هذا العام كان جنونياً في الشمال، مع تسجيل مستوى هو الأدنى على الإطلاق تقريباً لرقعة الطوف الجليدي، نظراً إلى موجات الحر في سيبيريا وحرائق الغابات الهائلة».

وأضاف «نحن نسير نحو محيط متجمد شمالي بلا جليد موسمي».

وفي العموم، تشهد غرينلاند معدلات ارتفاع في درجات الحرارة بوتيرة أسرع بمرتين مقارنة مع باقي أنحاء العالم.

وأوضحت كلير باركنسون عالمة المناخ في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) التي تقيس أقمارها الصناعية مستوى الجليد القطبي، لوكالة فرانس برس أن ذوبان الطوف الجليدي لا يساهم مباشرة في ارتفاع مستوى المحيطات، بما أن الجليد موجود أصلاً على المياه. غير أنه يسهم بذلك بصورة غير مباشرة «وله أثر على النظام المناخي».

ففي الواقع، كلما تراجع مستوى الجليد، تقلص معه انعكاس أشعة الشمس وازداد امتصاصها من المحيطات، ما يرفع حرارتها.