الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ناصر الظاهري: «العين حجر الرحى» لمحة من مسيرة زايد

ناصر الظاهري: «العين حجر الرحى» لمحة من مسيرة زايد

ناصر الظاهري



منورة عجيز – أبوظبي

كشف الكاتب والمخرج الإماراتي ناصر الظاهري، أثناء جلسة افتراضية عقدها صالون الملتقى الأدبي مساء أمس الثلاثاء، عن أنه يعمل على فيلم تاريخي جديد يدور حول المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، تحت عنوان: «العين حجر الرحى».

ويسلط الفيلم الضوء على الفترة الممتدة من 1946 إلى 1966، حيث يقدم لمحة من مسيرة الوالد المؤسس العامرة بالإنجازات خاصة في العين، وكيف دارت فكرة وحلم الوطن وكأنه الرحى الذي دار وانتقل إلى أبوظبي والإمارات.

كما يستعد الظاهري قريباً لإنجاز فيلم طويل يحمل عنوان «آلهة الوقت»، وفي الوقت نفسه يعمل حالياً على فيلم آخر عن مسجد الشيخ زايد، إضافة إلى عمل ثالث عن قصة للكاتب إبراهيم المبارك.

وأفصح عن فوزه بجائزة جديدة من مهرجان لوس أنجلوس السينمائي عن فيلم "التسامح"، والذي فاز عنه أخيراً بجائزة أفضل مخرج للأفلام التسجيلية القصيرة في مهرجان مدريد السينمائي الدولي.





تفكيك الكلمة

وأوضح خلال الجلسة أنه عندما بدأ التفكير في تصوير «التسامح» عام 2018، كان حينها يجول في الأماكن والمعابد، فمن الأماكن الجميلة التي يحرص على زيارتها في أي مدينة، المساجد والمعابد والكنائس، لأن بها خيطاً نورانياً يربط بينها وهو التسامح.

وتابع «فكرت حينها ألا أجعل الفيلم طويلاً، على أن يضم صوراً عميقة وثمينة، فجاء في تفكيري تفكيك كلمة التسامح بالعربية، فانهالت كل أفكار الفيلم علي، وأن أبدأ بحرف التاء إلى أن وصلت إلى الحرف الأخير وهو «الحاء

وأوضح أن حرف التاء يعني تجانس، تعايش، تضامن، بينما يدل حرف السين، على كل من الـ«سلام، سمو، سعادة»، وحرف الألف، العدالة، الاحترام، التواصل- وحرف الميم، معرفة، مودة، مساواة- وحرف الحاء، حب، حرية، وحنان.

وأردف «أنجزت الفيلم في قرابة 7 أشهر، حيث كان 2019 عام التسامح، وتفاجأت في يوم التسامح العالمي في نيويورك بعرض الفيلم، ومن ثم جاءت جائزة أوائل الإمارات ولم أتوقع أن يحقق كل ذلك الإعجاب الكبير».

وأكد حرصه على الانضمام إلى 4 مهرجانات عالمية خلال العام الجاري رغم الظروف التي أدت إليها جائحة «كوفيد–19»، منها مهرجانا مدريد، ولوس أنغلوس.





التعبير بالعدسة

من جهة أخرى، نوه الظاهري بعشقه للتصوير الفوتوغرافي، حد الاحتراف: «هي رفيقة قديمة، فما لا أستطيع قبضه بالقلم، تظهره العدسة بجمالها، وصوري في حقيقتها قصص قصيرة أخرى، حيث العمق والتعابير المخفية والنهايات المفتوحة».

وتابع «إن أكثر ما يجذبني هي الوجوه الإنسانية واستنطاق الجماد، والقبض على لحظات ساخنة من الزمن وتجميدها في إطار يمكن أن يقرأه الجميع فالصورة لغة عالمية، وصوري تبحث عن الوجوه الإنسانية الضائعة والحاضرة، المنكسرة والمتفائلة».

وعبر الحضور عن إعجابهم بالفيلم الذي عرض في بداية الجلسة الافتراضية، مؤكدين أنه يقدم رسائل إنسانية خفية يرفع من قيمة التسامح في أنفس المشاهدين، خاصة أن المؤثرات اللونية والزمنية لعبت دوراً كبيراً في بث روح التسامح والتعايش بين المتابعين المشاهدين.