الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مثقفون وإعلاميون سعوديون: وشائج الإبداع مع الإمارات تعكس عمق التآخي الشعبي

وصف كتاب وإعلاميون ومثقفون سعوديون التقتهم «الرؤية» بمناسبة اليوم الوطني الـ90 للمملكة، العلاقة بين الإمارات والسعودية، بالعلاقة الاستثنائية القائمة على حبال من المودة والأخوة القائمة منذ القدم، مؤكدين أن الثقافة تشكل أحد الروافد المهمة لهذه العلاقة التي تشهد حراكاً فكرياً لم يتوقف، حيث باتت أداة للتقارب الوجداني والسمو الروحي.

وأكدوا أن وشائج الإبداع المشترك مع الإمارات تعكس عمق التآخي بين أبناء شعبي البلدين، مستشهدين على ذلك بحرص مثقفي وفناني كل بلد على المشاركة في الاحتفالات الوطنية للبلد الآخر.

ونوهوا بحرص أبناء البلدين على إثراء كافة أنواع الفنون عبر تبادل الخبرات بين رواد الإبداع في كل من الرياض وأبوظبي، عبر العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، ضمن رؤية ترتكز على أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي واجتماعي وجغرافي واقتصادي متجذر في القدم.



تداخل ثقافي

وصف مدير العلاقات الجامعية والأكاديمية والمشرف على الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، الدكتور بدر بن حسين آل سليمان، العلاقات بين البلدين بالمتميزة الراسخة في شتى المجالات.

وأكد أنها علاقة يُحتذى بها في بناء العلاقات الدولية، ووثقتها الروابط الاجتماعية والمواقف الأخوية والتاريخ المشترك والتقاليد والثقافة الواحدة والمصير الواحد.

ونوه بحرص البلدين على المشاركة في الفعاليات الثقافية سواء من خلال تنفيذ الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو التداخل الثقافي بين المؤسسات التي تعمل في هذا الشأن، ضمن رؤية فريدة ترتكز على أن العلاقة بين الشقيقتين تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي واجتماعي وجغرافي واقتصادي مشترك».





مكتسبات

يرى مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالإحساء، عادل بن سعد، أن العلاقة بين البلدين تستند على سواعد شبابها الذين يضطلعون بأدوارهم الريادية في نهضة وتطور البلدين، مشيراً إلى أن مشاركتهم الإيجابية حققت مكتسبات رائعة وفي وقت قياسي.

وتابع: «وها هي المؤسسة الاتحادية للشباب تترجم تلك التطلعات التاريخية، وتُنفذ مبادرة تتمثل في دعوة الشباب السعودي والإماراتي للانضمام لفريق متميز سينفذ مبادرات وبرامج خاصة لإحياء اليوم الوطني السعودي، مؤكداً أن المبادرة ستخرج في صورة مختلفة ونوعية تعكس إبداعهم التخطيطي والتنفيذي في المسارات الثقافية».



تاريخ مشترك

وقال مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية سابقاً، الدكتور محمد المسعودي، إن «الحديث بالتأكيد سيكون عن منطقة جغرافية واحدة ذات تاريخ مشترك وجوانب ثقافية واجتماعية وتعليمية تتقارب وتتقاطع».

وذهب المسعودي، إلى أن «هذه الصلات الثقافية بين المملكة والإمارات تأخذ بعداً مشتركاً على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وثنائياً بين مؤسسات البلدين، ومستوى آخر ولعله الأكثر حراكاً وتفاعلاً، وهو المستوى غير الرسمي».

وبيَّن أن هناك تشابهاً بين الخطط الثقافية والمؤسسات في البلدين كمظهر من مظاهر التقارب والتماثل في البنية والتفكير الثقافي سواء على المستوى الرسمي أو الأهلي.

وأوضح أن هذا التشابه يؤدي دوراً تكاملياً يمكن النظر إليه بشكل إيجابي عندما ننظر إلى ما يحققه من أهداف وهو ليس دوراً محلياً فقط لكن عربي أيضاً، وأحياناً يتخطى الثقافة العربية إلى ثقافات أخرى.



وقع خاص

أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام، يوسف الحربي، أن التبادل الثقافي بين السعودية والإمارات يشهد حراكاً، كان له وقعه الخاص في الأنشطة، سواء في التعاون في الفنون البصرية والسينما والمسرح والموسيقى والملتقيات وفي التفاعل التجريبي والتبادل على جميع الأصعدة التنظيمية.

وأكد أن الإمارات قدمت فضاء رحباً لإبداعات سعودية مكنت الكثير من الفنانين من عرض إبداعاتهم وتعريف الحضور بالهوية والخصوصية التي ميزت تراث المملكة وبرامجها الثقافية وملتقياتها.

وأشار إلى أن التعاون الثقافي السعودي الإماراتي خلق فائدة عامة ومتنوعة ومتصاعدة جمالياً خاصة أنه لم يقف عند عرض ومشاركة، بل تعاون ونظام وابتكار وتبادل وفروع لمؤسسات ثقافية خاصة امتدت وفتحت منافذها على العالم.



مساهمة فعالة

اعتبرت الشاعرة السعودية مريم حزام العتيبي مشاركات كل دولة في احتفالات اليوم الوطني للدولة الأخرى دليلاً قاطعاً على أن العلاقة بينهما تجاوزت المفهوم الاعتيادي وارتقت إلى عمق التآخي ووحدة الصف والتوافق المتبادل والمساهمة الفعالة على الأصعدة كافة.

واستطردت العتيبي: أي مناسبة عند أي من البلدين نجد الأخرى تساهم معها وكأنهما جسد واحد فهما توأم روح منذ القدم، الأمر الذي يدل على أن اللحمة الأخَوية متأصلة بينهما.





فيما لفت الصحفي مساعد الزياني، أن العلاقة بين البلدين استثنائية ولا يمكن أن تجد مثيلاً لها، لذلك يحرص الفنان الإماراتي على تقديم أعمال وطنية في المناسبات السعودية الوطنية، والأمر كذلك بالنسبة الفنان السعودي.

وأشار إلى أن التعاون بين الإمارات والسعودية قائم منذ عقود في كل المسارات، وفي القلب من ذلك المسار الفني والثقافي.





في حين، أكدت الفنانة التشكيلية السعودية فاطمة النمر، أن هناك توافقاً فنياً بين الفنانين السعوديين والإماراتيين، الأمر الذي يثبت فعلاً أنهما بلد واحد، ونجد ذلك في معارض الفن التشكيلي المشتركة.