تشهد المملكة العربية السعودية في هذا التوقيت حزمة محفزات سياحية استثنائية، بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها تدريجياً، أثر جائحة كورونا، حيث اختارت الهيئة السعودية للسياحة إطلاق شعار "تنفس"، ليكون أيقونة أحدث حملاتها الترويجية، والتي تركز بشكل خاص على 10 وجهات سياحية متنوعة حول المملكة، لتغطي الأنشطة والفعاليات معظم نقاط الجذب السياحي، وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة.
البداية من عسير التي تعد وجهة سياحية صيفية سعودية بامتياز؛ بفضل مرتفعاتها وقمم جبال مدينة أبها الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، والطبيعة الخلابة وشواطئها الساحلية وشلالاتها وجبالها ومتنزهاتها وأجوائها الباردة في الصيف، وما تتمتع به من وجود الكثير من المواقع التاريخية والتراثية، والعديد من المقومات السياحية والطبيعية.
أما مدينة تبوك فتضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، وتمثل وجهة سياحية مثالية، فهي من أجمل مدن المملكة، ومدينة القصور والقلاع ذات الطبيعة الأصيلة والسواحل الجميلة والجزر التي تداعبها أمواج البحر وأشعة الشمس، وتتميز بطبيعتها وتضاريسها الخلّابة وتاريخها العريق وتنوع مواردها السياحية، وعدد كبير من المواقع التاريخية والآثار والأماكن التراثية والمتاحف.
وتعد مدينة الباحة من أهم المناطق السياحية في المملكة، ويرتادها السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها طوال العام، بفضل الغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية، وجمال الطبيعة الخلابة، فهي واحة غناء مليئة بالشواهد التاريخية والتراثية والآثار، والأودية والأنهار التي تصب شلالاتها من أعلى القمم، والمواقع السياحية والمتنزهات والغابات والحدائق.
ولا تنحصر الأماكن السياحية في العاصمة السعودية، في تلك التي تقام فيها فعاليات «موسم الرياض» وسط إقبال كبير من الزوار، الذي يعد أكبر موسم ترفيهي فني في المنطقة، مثل البوليفارد وواجهة الرياض وونتر وندرلاند والمربع وغيرها.
فيما تتميز العاصمة الرياض القلب النابض للمملكة، بوجود عدد كبير من المقومات السياحية والتراثية، تجذب من خلالها الزوار من مختلف المناطق، مثل السياحة الثقافية والتراثية والمتاحف والقرى التراثية، وسياحة التسوق حيث يوجد بها مجموعة من أفضل مراكز التسوق بالمملكة، ومواقع الجذب السياحي، والخدمات العالية الجودة، إضافة إلى احتضانها الكثير من الفعاليات والمهرجانات ومراكز الترفيه.
وتضم المنطقة الشرقية العديد من المقومات السياحية، وتتميز بطبيعتها الساحرة ومقوماتها التاريخية والتراثية، حيث يتوافر فيها الأنماط السياحية والمقومات الطبيعية والإرث الحضاري والإنساني، فهي محطة جذب سياحي لأهالي المنطقة والمملكة ودول الخليج.
وهناك أيضاً سلسلة جبال السروات في الطريق إلى مدينة «الطائف» مصيف العرب، والشواطئ الساحرة والهادئة في مدينتي «أملج» و«ينبع»، وكذلك «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، إلى جانب «مدينة جدة» بتاريخها وجاذبيتها.