الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

صناع أفلام: الفن السابع لا يمايز بين الرجل والمرأة.. و«الخليجية» انتصرت لـ«حواء»

رفض مخرجون وكتاب ونقاد، خلال جلسة حوارية افتراضية عقدتها ندوة الثقافة والعلوم أمس بالتعاون مع صالون المنتدى بعنوان «صورة المرأة في سينما الرجل» تقسيم السينما إلى سينما رجالية وأخرى نسائية، مؤكدين أن السينما هي السينما.

ولفتوا إلى أنه بات للمرأة حضور كبير في السينما العربية، لكن بعضهم وصف عملية توزيع الأدوار بغير المنصفة، بعد أن حصر صناع سينما عرب المرأة في الإغراء، مثمنين الطريقة التي ظهرت بها المرأة في السينما الخليجية، حيث قدمتها في صورة لائقة دون ابتذال وحافظت على العادات والتقاليد المجتمعية.





وشارك بالجلسة، التي أدارتها عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة ورئيس اللجنة الثقافية، كل من المخرجين نجوم الغانم ونواف الجناحي والسيناريست محمد حسن أحمد والناقدة علا الشيخ وبحضور عدد من المهتمين والإعلاميين.





تفوق عربي

ترى المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، أن الأفلام التجارية بشكل عام تصدر صورة محددة للمرأة إما أن تكون صغيرة السن وجميلة ومحرضة وضحية في الوقت نفسه، وإما أن تكون شريرة وقبيحة وتظهر بصورة مغايرة للطبيعة الأنثوية أحياناً.

وأشارت إلى أن هذا المقياس هو المعتمد كذلك في السينما عالمياً ومنذ بداياتها، نتيجة أن الرجال كانوا الأكثر ارتياداً للسينما والمساهم الأول في المشهد، مؤكدةً أن حضور المرأة من حيث الظهور والقناعة السينمائية في إنتاج الأفلام بالعالم العربي بات أكبر بكثير مما هو عليه بسينمات عالمية مثل أمريكا وألمانيا.





أدوار غير منصفة

واستعرضت الناقدة علا الشيخ المراحل التي مرت بها السينما العربية من حقبة الأبيض والأسود، ثم الملونة، انتقالاً لمصطلح السينما النظيفة التي بدأت منتصف التسعينيات، ثم مصطلح «الجمهور عايز كده» والسينما التجارية التي تعتني بالأرباح.

ولفتت إلى أن عملية توزيع الأدوار أصبحت غير منصفة، حيث تحصل المرأة على أدوار محصورة في الإغراء بمعظم البلدان العربية، مشيرةً إلى أن صورة المرأة التي تصدرها السينما بالمغرب العربي واقعية دون ابتذال، أما بالشام والعراق فهي صورة للمرأة السياسية.

وأضافت أن السينما الخليجية قدمت المرأة بصورة لائقة دون ابتذال وحافظت على العادات والتقاليد المجتمعية، مستشهدة بما قدمه محمد حسن أحمد من أفضل السيناريوهات والمخرج نواف الجناحي في فيلمه «ظل البحر» والذي حمل صورة واقعية للمرأة.

وأشارت إلى أنه ورغم قدم التجربة السينمائية الكويتية إلا أن الإمارات الأكثر إنتاجاً سينمائياً.

وقالت: «المرأة استطاعت أن تقدم نفسها بالسينما بصورة ناجحة وعميقة، وباتت تميل شروط ومعايير الجوائز والمهرجانات لصالح المرأة» مستشهدة بما سيحدث في الدورة القادمة لمهرجان برلين السينمائي 2021، حيث تغيرت جائزة أفضل ممثل وممثلة إلى جائزة تمثيل عامةً، فضلاً عن الشروط المفروضة على الأفلام المشاركة بمهرجانات أخرى تطالب بتسليط الضوء على المرأة ودورها، مؤكدة أنها لا تفضل الفصل بين سينما الرجل أو المرأة، فالسينما هي السينما».





مشهد مستقل

وأكد السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد أن المرأة كانت المحور الأساسي في الدراما الخليجية وكانت الأكثر حضوراً تلفزيونياً ولكنه حضور مقولب وكان هناك خجل من طرح صورة المرأة وقضاياها بالرغم من توليها مناصب مهمة بالمجتمع، إلا أنها كانت حاضرة وفي دور البطولة.

وقال: «إن هاجس السينما الأكبر هو صناعة مشهد بصري مستقل يمكن من خلاله طرح قضية ولكن بشكل مختلف ومغاير والتركيز الأكبر ليس على إقحام المشكلة وإنما تقديم رؤية مغايرة».





هاجس الاستثمار

وحول عرض الأفلام على شاشات التلفاز، أكد المخرج نواف الجناحي أن هناك محاولات كثيرة من المخرجين لبث أفلامهم تلفزيونياً ولكن الهاجس الاستثماري والاقتصادي هو المسيطر، حيث تخشى كثير من القنوات ألا تحقق هذه الأفلام نسب مشاهدة مما يشكل خسارة بالنسبة لهم.