الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لاعبو الباركور يمارسون هوايتهم بين جدران مقابر غزة المتهالكة

لاعبو الباركور يمارسون هوايتهم بين جدران مقابر غزة المتهالكة

بحركات متقنة ومنتظمة يتحرك لاعبو رياضة الباركور، المصنفة ضمن أحد أخطر الرياضات حول العالم، بين جدران المقابر المتهالكة، لممارسة رياضتهم المفضلة بعيداً عن التجمعات السكانية والأحياء، لتفادي مخاطر الإصابة بجائحة كورونا.





وقال اللاعب علاء صافي (23 عاماً)، والذي يمارس رياضة الباركور منذ 12 عاماً بشكل متقن، إنه يعد الأقدم بين أعضاء الفريق المكون من 10 أشخاص يخرجون سوياً لممارسة موهبتهم بين جدران المباني المتهالكة بالقرب من منطقة المقابر.





وتعتبر رياضة الباركور من الرياضات الخطرة وتحتاج لمهارات عالية حتى يتقن اللاعب معظم الحركات الأساسية، ما يجعل من الاستمرارية أساساً رئيسياً للإتقان، ولا يستطيع لاعبها الانقطاع لفترات ما يجعلهم يخرجون إلى منطقة المقابر بعيداً عن التجمعات السكانية، متفادين الاختلاط مع الأفراد لمواجهة مخاطر وباء كورونا.





وأوضح اللاعب علاء صافي أن غزة تفتقر لمدربين لمثل هذه الرياضات، ما دفع الفريق إلى التعلم الذاتي، وطوروا من أنفسهم عبر ابتكار حركات وأشكال جديدة.





وذكر أن عدم وجود صالات رياضة ونوادٍ يعيق تطور اللعبة، ما جعل الفريق يتخذ من جدران المقابر مسرحاً لاستعراض هوايته، كما لم تمنعهم جائحة كورونا من مواصلة الاستعراض.



ولم يستطع سعيد الشقرة البالغ من العمر 18 عاماً، والذي يعشق ممارسة الباركور منذ 7 سنوات، الامتناع عن ممارسة رياضته، قائلاً: «أعجبت برياضة الباركور عند رؤيتي ممارسيها من أهل محافظتي وتنفيذهم حركات في الهواء وقفزات بهلوانية رائعة، ليبدأ الشغف في تعلمها، وتعرضت خلال ممارستي لها إلى 3 إصابات خطرة، كانت إحداها كسر في اليد وإصابة أخرى في الرقبة والركبة».