الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

التسامح والاستدامة محور القصص الفائزة بـ«أصوات أجيال المستقبل»

تمحورت القصص التي فازت بمسابقة «أصوات أجيال المستقبل» للكتابة بدورتها الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حول قضايا التسامح والاستدامة.

وكشفت مؤسسة الإمارات للآداب، أمس الأحد، خلال حفل افتراضي جرى بثه مباشرة من نادي زعبيل للسيدات بدبي، عن الأطفال الفائزين في المسابقة التي تنظم تحت رعاية منظمة اليونسكو، والتي تستهدف تعزيز الوعي بالاستدامة وباتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

مشاركات ومعايير

وشهد الحفل، الذي يعتبر بداية موسم مسابقات 2021، إطلاق الدورة الثانية من المسابقة في منطقة الخليج العربي، بينما شهدت الدورة الأولى من المسابقة، التي خصصت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً، أكثر من 600 مشاركة باللغتين العربية والإنجليزية.

ودارت القصص المشاركة حول كيفية جعل العالم أكثر تسامحاً واستدامة من خلال تسليط الضوء على قضايا حقوق الأطفال وتطلعاتهم، كونها أحد معايير لجنة المسابقة، إلى جانب معايير أخرى، كأن تكون القصص موجهة للأطفال من عمر 6 سنوات وما فوق، وألا يزيد عدد كلماتها عن 1500 ولا يقل عن 600 كلمة.

وعن فئة القصص باللغة العربية، نالت قصة «سعود ولعبة الشطرنج» للطالب سعود أحمد سالم الكعبي، 8 أعوام، من مدرسة عمير بن أبي وقاص الحكومية، الحلقة الأولى، المرتبة الأولى، والتي تناول فيها محور التسامح والحد من التنمر والتمييز العنصري.

بينما نالت قصة «خلّك واعي» للطالب عبد الكريم غزال، 11 سنة من مدرسة الشعلة الخاصة، المرتبة الثانية، وتناولت قضايا متنوعة بالاستدامة البيئية، أما قصة «لنساعد شهاب» للطالب أحمد إسماعيل زنده، 12 سنة من مدرسة الكمال الخاصة، نالت المرتبة الثالثة وتحدثت عن قضية الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن غير الصحية.

أما فئة القصص باللغة الإنجليزية، فنالت قصة «المحارب الأخضر» للطالبة سايرا توماس، 12 عاماً من المدرسة الثانوية الإنجليزية، وقصة «جميلة حبيبي» للطالبة ساشيني مانيكاندان، 12 عاماً من مدرسة دلهي الخاصة، وقصة «بناء السلسلة» للطالب شاهد فايس، 11 عاماً من مدرسة دلهي الخاصة.



رؤية وإرادة

وتنظم مؤسسة الإمارات للآداب المسابقة الإقليمية نيابة عن الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمبادرة أصوات أجيال المستقبل في منطقة الخليج العربي، والتي صرحت قائلة: «تتطلب هذه المسابقة من الأطفال التفكير بعمق حول جميع أهداف التنمية المستدامة، وكيفية التعامل مع كوكبنا ومع بعضنا البعض بالشكل الأمثل، ولقد أثبتت القصص التي أبدعتها مخيلة الصغار أن أبناءنا لديهم الرؤية والإرادة لتغيير عالمنا نحو الأفضل».

وتابعت: «ولقد تجلى إبداع الصغار في الأعمال المقدمة التي تضمنت المواضيع المختلفة، كالتمييز العنصري، والتسامح، والحاجة الملحة للحفاظ على المياه في مواجهة تغير المناخ، والتلوث البلاستيكي، والمحاربين الخضر، والجِمال، وقدّم الطلبة قصصاً استثنائية. إنني فخورة جداً بأطفالنا الموهوبين وبالرؤية التي شكلوها للمستقبل».