الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

طلبة «فنون جامعة زايد» يبدعون افتراضياً بـ«قبة» تحاكي «فورت نايت»

طلبة «فنون جامعة زايد» يبدعون افتراضياً بـ«قبة» تحاكي «فورت نايت»



حولت كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، محنة جائحة كورونا إلى منحة، حيث تمكنت من استخلاص فرص كثيرة من الأزمة واستكشاف مواهب كامنة داخل الطلبة، الذين تمكنوا من تطوير أدوات للرسم منزلياً، حيث خلقت الجائحة تجربة فريدة للتعليم عن بعد وأضافت لمسة من الإبداع.

ودخل طلاب الكلية عالم الفن الافتراضي عبر بوابة منصة تدعى «القبة» بلغت تكلفتها 500 ألف درهم، حيث أتاحت لهم استعراض إبداعاتهم بطريقة مبتكرة تستخدم نفس التقنية المستخدمة لإنشاء لعبة الفيديو الشهيرة «فورت نايت».

وتعتزم الكلية الإعلان عن معرض افتراضي جديد لعرض مشاريع تخرج الطلبة، فضلاً عن طرح بكالوريوس الهندسة المعمارية خلال العام المقبل.





العلامات الأصلية

تنظم مجموعة شغف التي تأسست من قبل خريجي جامعة زايد في 2016، في حي دبي للتصميم، المعرض الدولي السنوي الثالث «للعلامات الأصلية» للطباعة المصغرة، الذي يتضمن أعمال 125 فناناً من 31 دولة.

ويضم المعرض أعمالًا يدوية الصنع من صانعي الطباعة من جميع أنحاء العالم، تتميز بحرية اختيار الأسلوب والموضوع والتقنية والمفهوم، وهي أعمال تؤكد الموهبة الكبيرة التي يتميز بها الفنانون المشاركون.

وأكد عميد كلية الفنون والمشاريع الإبداعية في جامعة زايد، كيفن بادني، لـ«الرؤية» حرص إدارة الجامعة على توظيف كل السبل والموارد للحد من أية تأثيرات سلبية لأزمة كورونا على سير العملية التعليمية للطلبة.

وتابع «عملت إدارة الجامعة على تسليط الضوء على إبداع طلبتنا عبر إطلاق معرض افتراضي لمشاريع تخرج طالبات شعبة التصميم الداخلي، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للكلية، والذي يستمر إلى نهاية ديسمبر المقبل».





4 تخصصات فنية

ولفت إلى أن المنصة الافتراضية لمشاريع الطالبات تتضمن 4 تخصصات تشمل: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية، الأمر الذي ساعد الطلبة على عرض مشاريعهم على شريحة واسعة من الجمهور من العائلات والأصدقاء والمختصين، ما ضمن لأعمالهم التفاعل والاحتفاء بإنجازاتهم.

وأشار إلى أنه من المخطط أن تعمل المنصة الإلكترونية كنافذة رقمية للمؤسسات للاطلاع على أعمال الطالبات وتسهيل فرص التوظيف والاستفادة من مهاراتهن في التصميم الداخلي، منوهاً بأن المنصة ساهمت في الالتزام بالتباعد الاجتماعي والتغلب على تحديات القيود الصحية والاحترازية التي فرضها تفشي فيروس كورونا.

وأكد أن الظروف التي فرضتها الجائحة جعلت العالم يدرك دور الفنون والصناعات الإبداعية باعتبارها محفزاً مهماً للمشاعر الإنسانية السامية ولتجاوز الفترات الصعبة عبر التاريخ، منوهاً بقدرة الفن على تمكين البشرية من تجاوز المصاعب عبر قيم إنسانية تتمثل في التلاحم والتآزر وتأصيل الشعور بما يمر به الآخرون.





الرسم اليدوي

وقال عميد الكلية: مع بداية تفشي جائحة «كوفيد-19»، واجه أعضاء الهيئة التدريسية، تحديات في مساق «الرسم اليدوي»، إذ ظهر بين بعض الطالبات حالة من القلق، بُعَيْد بدء تدريسه عبر الإنترنت، حيث لم يكن بحوزتهن أدوات الرسم اللازمة للانخراط في دروسهن العملية.

وتابع «أنه وبفضل التعاون بين طالبات جامعة زايد والطاقم التدريسي ابتكروا حلولاً إبداعية لمواجهة التحديات العَمَلية المفاجئة التي أفرزتها عملية التعليم عن بُعد، ما مكَّنهم معاً من استئناف النشاط الدراسي بسلاسة وانتظام، دون أي تأخيرات متوقعة في ظل التباعد الاجتماعي الحالي».

ونوه إلى أن طاقم التدريس عقد جلسات عصف ذهني مع الطلبة «عن بعد»، ليسهم في صنع أدوات الرسم الخاصة بهم منزلياً عبر استخدام برنامج المسودّات، ومن هنا يمكننا القول إن الجائحة خلقت تجربة فريدة للتعليم عن بعد وأضافت لمسة من الإبداع، وحثت الجميع على إيجاد الحلول وبدائل مبتكرة للطرق التقليدية المستخدمة عبر الحصص الدراسية الاعتيادية.



محتوى افتراضي

واستعرض عميد الكلية المشاريع الحالية للكلية، مشيراً إلى افتتاح المعرض الافتراضي «القبة» الذي أتاح أمام الطلبة استعراض اللوحات والفيديوهات والمنحوتات بطريقة مبتكرة وحديثة تستخدم نفس التقنية المستخدمة لإنشاء لعبة الفيديو الشهيرة «فورت نايت».

ونوه بأن تكلفة إقامة قبة المعرض الافتراضي الممولة من جامعة زايد بلغت 500 ألف درهم، ويتكون من قبة بارتفاع 4 أمتار، تتيح لأعضاء هيئة التدريس والطلاب دخولها والسير فيها ليعيشوا تجربة دخول عالم الفن الافتراضي، مؤكداً أنه مشروع إبداعي للغاية، ويمثل طريقة مبتكرة لتوظيف التكنولوجيا الافتراضية، وسيتم نشر محتوى المعرض الافتراضي في موقع الكلية أيضاً.





الهندسة المعمارية

ومن جانب آخر، تعمل كلية الفنون والصناعات الإبداعية في الوقت الحالي على تطوير بكالوريوس جديد في الهندسة المعمارية (BArch) والمقرر أن يبدأ في خريف 2021.

وتعمل جامعة زايد على تحديث وتطوير مختبرات الكلية الإبداعية لتوفير مجموعة متنوعة من المعدات والبرامج لتزويد الخريجين بمختبرات تعليمية حديثة لإعدادهم وتأهيلهم لبيئة العمل ولتلبية متطلباته.

كما أنشأت جامعة زايد في فرعها بدبي مختبراً آلياً يستخدمه الطلبة لتصنيع قطع فنية بشكل آمن وسلس وقص وقطع ووضع وتعديل مواد مختلفة بالإضافة إلى قاطع ليزري يعمل بأنظمة الليزر العالمية.