الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية.. قوة ناعمة تعززها قيم مشتركة

العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية.. قوة ناعمة تعززها قيم مشتركة

تشهد العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية تطوراً متزايداً، نتيجة ما يجمع بينهما من صفات مشتركة، حيث تمتلك الدولتان تاريخاً عريقاً وموروثاً حضارياً مشرقاً، كما أنهما تمتلكان قوة ناعمة، فضلاً عن وجود قِيم إيجابية وإنسانية مشتركة، مثل التسامح، والسلام، والتآخي، والتواصل مع الآخر، والتعايش بين الثقافات والحضارات.

وتمتد هذه العلاقات إلى عقود عدة، وتشمل محطات وفعاليات مهمة وبارزة مشتركة عقدت على أرض الدولتين أو احتضنتها إحداهما، والتي ساهمت في التعريف ونشر ثقافة البلدين بين شعوبهما.





ولا يمكن ذكر تلك المحطات والفعاليات البارزة، دون تسليط الضوء على واحدة من أهم المحطات في بداية التسعينيات، عندما زار مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الصين لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وخلال تلك الزيارة، أمر مؤسس الدولة بتأسيس مركز «الإمارات للغة والدراسات العربية والإسلامية» وكلية اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين.

وفي المقابل، تحتضن الإمارات أكثر من مركز ثقافي صيني في الوقت الحالي، كما شهد نهاية العام الماضي توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين عجمان والشركة الخليجية الصينية للتجارة لتأسيس المركز الثقافي والتجاري الصيني لدعم قطاع الأعمال في عجمان.

في حين نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون في 2018 جولات استكشافية إلى الصين، وحطت رحالها في العاصمة الصينية بكين، ذلك تزامناً مع الاحتفالات برأس السنة الصينية.





وشاركت الإمارات ممثلة في هيئة دبي للثقافة في مهرجان بكين الدولي لفن الطفل، والذي يعد واحداً من أكبر مهرجانات الفنون الموجهة للطفل على مستوى العالم.

وتشارك الصين بجناح ضخم سنوياً في القرية العالمية في دبي وكذلك مهرجان الشيخ زايد في أبوظبي، والذي تسوق من خلاله لأهم المنتجات والمأكولات والأزياء الصينية وتقدم عروضاً فنية وثقافية متنوعة للزوار من مختلف الثقافات والبلدان.

وشهد يوليو الماضي انطلاق ماراثون الأسبوع الثقافي والدبلوماسي الافتراضي بين الإمارات والصين، والذي تتضمن حوارات ثقافية وعروضاً موسيقية ومحاضرات فنية بين عدد من المسؤولين والخبراء والمبدعين من البلدين الصديقين على مدى 5 أيام.

وتحتضن دبي المركز الإسلامي الثقافي الصيني التابع لمركز المعلومات الإسلامي في الإمارة نفسها، والذي يسهم في تعريف الجالية الصينية بالإسلام ويسهم في نشر الثقافي المحلية بين أفرادها.



فيما يعزز معهد كونفوشيوس غير الربحي تعليم اللغة الصينية، في جامعتي زايد ودبي منذ 10 سنوات، كما يسهم في التعريف بأبرز الملامح الثقافية والسياحية والعلاقات التجارية بين الدولتين.

ومن أهم المبادرات الثقافية الصينية التي أطلقتها الإمارات، مبادرة «هلا بالصين» التي أطلقتها الدولة منذ 3 أعوام، حيث تتضمن تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية والترفيهية الصينية على مستوى دبي.

كذلك استضافت سينما روكسي في دبي العام الماضي بمناسبة حلول الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومرور 35 عاماً على العلاقات الإماراتية- الصينية، جملة من الأفلام الصينية في إطار أسبوع الفيلم الصيني بحضور نجوم من الصف الأول.



وتحرص جزيرة المارية في أبوظبي على تنظيم مهرجان سنوي يضم أنشطة ثقافية وترفيهية وعروضاً فنية تعكس الثقافة الصينية لدى استقبال السنة الصينية الجديدة، كما تتضمن الاحتفالات عرضاً مبهراً للألعاب النارية.