الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

نورين.. فتاة مصرية تموت حزناً بعد وفاة والدها بـ40 يوماً

حالة من الحزن تسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد وفاة فتاة بعد والدها بـ40 يوماً فقط.

وتوفي والد الفتاة نورين فراج الغرابلي في أوائل أغسطس الماضي، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد «كيوفيد-19».





نورين فرج الغرابلي، كان الاسم الأكثر انتشاراً على «سوشيال ميديا»بعد وفاتها كمداً، وعدم احتمالها الحياة بعد وفاة والدها المُعلم الطيب والأب الحنون.

ويقول محمد حمزة أحد تلامذة والد نورين، ما زلت أتذكر الأستاذ فرج الذي كان يدرس لنا مادة التاريخ في مدينة المحلة الكبرى، لم يكن معلماً بل كان أباً حنوناً لنا جميعاً، وصدمت بوفاته جداً، وألوم انشغال الحياة الذي جعلني لا ألتقيه بعد انتهاء دراستي الثانوية.



ويُضيف لـ«الرؤية»: «حالة مميزة كانت بين الأستاذ فرج وابنته نورين، فكانا لا يفترقان، حتى أن الموت لم يفرقهما أيضاً، لتلحق نورين والدها بعد وفاته بـ40 يوماً فقط».

وقالت حسابات منسوبة لأهل وأصدقاء نورين، إن والدها لم يكن يُعاني من خطب ما، بل كان في كامل صحته، إلا أنه وفي بداية أغسطس الماضي أحس بضيق في التنفس مصحوباً بكحة شديدة، وزار على إثر ذلك الطبيب، إلا أنه لم يشعر بتحسن، ومع زيادة الكحة تم حجزه بمستشفى حميات المحلة إلى أن توفي في صباح اليوم الثاني، بعد اختناقه جراء نقص الأكسجين، حيث أُصيب بفيروس كورونا المستجد «كيوفيد-19».





«مكانش ليا غيرك»، هي التدوينة التي كتبتها «نورين»، الطالبة بالصف الثاني الثانوي، على حسابها الشخصي بـ«فيسبوك»، لتتلقى التعازي على وفاة والدها، لكن سرعان ما تحولت التعليقات لدعوات بالرحمة عليها أيضاً بعد وفاتها.

وقالت حنان الغرابلي والدة نورين لـ«الرؤية»: نورين طوال عمرها كانت متعلقة بوالدها، روحها كانت «متعلقة» به، كنت أهزر معها دائماً وأقول لها «أنتِ فرج الصغير»، وبعد وفاة والدها دخلت هي الأخرى مستشفى حميات المنصورة، وكانت لا تنطق سوى باسم والدها.



وأضافت «قبل عام أُصيبت نورين بالذئبة الحمراء، وكنا نتعامل مع مرضها هذا بشكل عادي، وكانت تستجيب للعلاج، لكن وفاة والدها أثرت عليها نفسياً بشكل كبير، وهو ما أثر على مرضها بالذئبة التي تتأثر بالحالة النفسية، حتى لحقت بوالدها. كنت أجلس بجوارها وأحفزها على التمسك بالحياة لكنها لم تكن تقول غير «عايزة بابا»، رحلت وتركتني هي ووالدها، ولم يتبقَ لي سوى جنى ابنتي الصغرى».