فنان ألماني يحول كورونا والأقنعة إلى لوحات فنية بالرسم والكولاج
استطاع فنان ألماني أن يحول كوفيد-19 إلى ثيمة فنية وكأنه يسخر من الفيروس، ويواجه خطورته وقبحه وشراسته بالإبداع والجمال والرقة.

وابتكر ستيفن كرافت أو إيكونيو الألماني صوراً ولوحات عديدة باستخدام الأقنعة الطبية مستثمراً الرسم والكولاج لحماية نفسه من كورونا، الذي تحول إلى حبل للتريّض، وخيمة للتأمل، وأرجوحة للهو، ومظلات وأقداح ونوافذ تطل من خلفها الجميلات.

الغريب أن هذا المبدع لم يدرس الفن بل علوم الاتصال والإعلام ولم يرِد أبداً أن يصبح فناناً، كان كل همه العمل مع الشركات التي تبيع المنتجات، وأن يصبح واحداً من فريق العمل، ويحاول أن يزيد المبيعات باستخدام تصميمات مبتكرة، وأساليب متفردة.

وتميز إيكونيو في إبداع لوغوهات وشعارات وحملات إعلانية غريبة وغير مسبوقة، ما حفزه على أن يؤسس شركته الخاصة للإعلانات، ولكنه بعد 8 سنوات من العمل، أدرك أنه لم يكن يريد هذا أو لا يستطيع الاستمرار فيه.

ومن دون أية مقدمات، قرر أن يهجر عالم الإعلانات ويتحول إلى فنان، وواصل طموحه ومثابرته رغم ما واجهه من صعوبة، مدركاً أن تحقيق حلمه يستحق التعب والمعاناة مهما كبرت.

ويمتلك ستيفن القدرة على تصوير رسائل واضحة وموجزة داخل أعماله الفنية دون أن تكون مباشرة أو معقدة أو وعظية.

وتتراوح أعماله بين القضايا الاجتماعية والتعليقات السياسية، مع اهتمام خاص بالبيئة والتغير المناخي، ولم يسمح الفنان الألماني للخوف من وباء كورونا أن يهزه أو يجبره على التقوقع في منزله بعيداً عن مرسمه، فاستلهم أفكاراً متنوعة مبتكرة من وحي البيئة، يمزج فيها بين الوباء والفن باستخدام وسائط متعددة.