اعتبر خبراء ومصممو الديكور أن التنسيق الداخلي للأثاث، واحد من الأسباب الرئيسية التي تغمر المنازل بأجواء خاصة من الدفء، خاصة عند المزج بين الأقمشة والقوامات المتباينة واختيار بعض الألوان وإدخال قطع من الإكسسوارات وتقسيم المساحات المنزلية بنجاح.
وقدم خبراء 4 نصائح وخطوات لتنسيق المنزل من الداخل تتضمن المزج بين الألوان السادة، والإكسسوارات الملونة وأوراق الجدران المميزة، مشيرين إلى أن الطراز الريفي أو التصاميم المستوحاة من التصاميم الخليجية أو المجالس المغربية، تمنح المنازل ذلك الدفء.
وتتضمن النصائح التي قدمها المدير الإبداعي لشركة سيدار العالمية، ناهل سلو، «المزج بين القوامات»، ويتم ذلك عبر إضفاء لمسة من الحداثة على المجلس التقليدي الذي يعكس الحياة البدوية، وذلك بالاعتماد على السجادات المزدانة بأنماط هندسية عربية، وبالابتعاد عن المواد المزخرفة والجلود، وإدخال بعض اللمسات المعدنية الناعمة.
ويرى ناهل سلو، أنه من المهم تقسيم المساحة الداخلية بالمنزل بإبداع، وذلك عبر الاستعانة بالأرائك العثمانية أو المقاعد المحشوة ووسائد الجلوس ذات المقاسات والتصاميم المختلفة للحصول على مساحة اجتماعية على شكل دائري وبحيث تكون مناسبة للعائلات.
ومن بين الخطوات الأربع، دعا سلو إلى إدخال لمسات تقليدية من اللون الذهبي أو النحاسي في الديكور، بما يتباين بشكل رائع مع اللون الفيروزي، أو الأزرق الملكي أو الزهري الناعم.
وأوضح «أنه يمكن تطبيق تلك الخطوة مع أوراق الجدران، والخيوط والتفاصيل المستخدمة في الوسائد والبرادي، أو عبر إعداد طاولة مميزة عبر اختيار إكسسوارات مائدة رفيعة الذوق، وتزيين الجدران بـالمرايا والأسطح العاكسة للضوء وتعزيزها بالإنارة ذات درجات اللون الذهبي».
ونوه بأن اللونَين النحاسي والذهبي من الألوان الرائجة لعام 2020، كما يضفيان لمسة ترابية معاصرة ووهجاً ذهبياً على الديكور.
ومن بين التنسيقات الداخلية التي تمنح المنزل خصوصية ودفئاً تلك المستوحاة من التصاميم الريفية أو الخليجية أو المغربية، وذلك من المهم الاعتماد على الطراز الريفي عند اختيار الأثاث وقطع الديكور الأخرى.
وقال سلو «من المهم أن يتم إضافة الدرجات الباهتة والألوان الترابية بواسطة أقمشة طبيعية باللون البرتقالي المائل إلى البنّي والأبيض الرملي، كما يمكن تنسيقها مع اللونين الذهبي أو النحاسي الباهتين وعبر إضافة النباتات والخشب المعتّق».
وتابع «لإضفاء نفحة خليجية كلاسيكية على الديكور المنزلي، فمن الضروري أن يتناغم الديكور مع اللمسات الناعمة من وحي الهندسة المعمارية الإسلامية وبلاد المشرق، وذلك عبر إضافة مواد كالحرير والبروكاد بما في ذلك التصاميم الكلاسيكية المطرّزة».
وأردف أنه في حالة وقع الاختيار على مجلس مغربي معاصر، فيحبذ أن يتخلله أنماط من وحي الثقافات العربية والمتوسطية والأفريقية، والابتعاد عن استخدم الألوان الزاهية والمتناسقة بما فيها درجات الأزرق، الأحمر، الأرجواني والأخضر الزمرّدي الداكنة.