يحلق الفنان الإماراتي الشاب سلطان الهاشمي بمخيلته بين الأجرام السماوية ليبدع أعمالاً فنية تدمج بين الواقع والخيال وتمزج بين ألوان الطبيعة الخلابة التي تخطف الأنظار وتبهر العقول وتمنح الجمهور طاقة إيجابية.
نشأ الهاشمي على حب الفن وأتقن استخدام أدواته مبكراً، واستطاع أن يترك بصمة في المجتمع المحلي كونه أحد أهم فناني الشوارع «الغرافيتي» بالإمارات، ذلك إلى جانب، تخصصه في مجال الرسم برش الألوان باستخدام «رشاش الألوان»«spray paint art» .
وتبث أعماله الفنية طاقة إيجابية لدى كل من يطالعها، ومنها جدارية سيريالية تجسد الكواكب في ميناء أبوظبي، استخدم فيها تقنية «البخاخ».
شارك في العديد من المعارض الفنية والعروض الفنية الحية، ويحرص من خلال مشاركاته على أن يتبادل خبراته ومهاراته الفنية مع الفنانين الصاعدين والموهوبين أيضاً.
أسلوب مبتكر
وقال سلطان الهاشمي لـ«الرؤية»: إن الرسم برشاش الألوان، (الاسبراي) هو أكثر ما جذبه إلى هذا العالم، مشيراً إلى أنه كان من أوائل الشباب الإماراتيين الذين تعمقوا في ذلك المجال منذ عام ٢٠١٦، ومؤكداً حرصه على تطوير مهاراته وتعلم شتى الطرق الفنية المتعلقة به.
وأشار إلى أن أكثر ما جذبه إلى هذا الفن كونه يستطيع أن يعبر عن الحياة العصرية بأسلوب مبتكر بعيد كل البعد عن النمطية والتقليد، فضلاً عن أن هذا الفن ينحاز لعنصري الإبهار والمفاجأة فضلاً عن تطلبه سرعة في إنجاز العمل لا سيما في اللقاءات المباشرة حيث يتشوق الجمهور لمعرفة النتيجة النهائية.
وتابع «تمزج أعمالي الفنية بين الخيال وتجسيد الطبيعة بمختلف أنواعها والفضاء والكواكب، ومنها محاولتي لدمج لمسة ولمحة إماراتية للفضاء»، مؤكداً أنه يحاول عبر أعماله بث الطاقة الإيجابية بين الجمهور.
أعمال مختلفة
ويؤمن الفنان التشكيلي الشاب بأن أعماله تختلف عن الروتين الفني المقدم من قبل فنانين آخرين، نظراً لاطلاعه على طرق فنيه مختلفة من شتى أنحاء العالم.
ونوه بأنه اشترك في 5 معارض في الدولة، منها معرض خاص في «D3» ومعارض مع جهات منسقة مثل «comccon» و«gamescon»و«iAm group»، وآخر في معرض فندق جميرا لليوم الوطني، معتبراً مشاركته في معرض «الشيخ راشد ودبي 1962» أهم مشاركاته الفنية، لافتاً إلى أن له مشاركات فنية خارجية في كل من سلطنة عمان ومصر.
ولفت إلى أنه شارك في عروض فنية مباشرة نظمتها جهات حكومية وخاصة، في مناسبات عامة عدة من اليوم الوطني، منوهاً بأن معظم القرية العالمية كانت شاهدة على معظم عروضه، موضحاً أنه قدم أكبر لوحة في الإمارات باستخدام أدوات رش الألوان، وأهداها لـ«دبي للثقافة».
رسائل سامية
ويحرص الفنان الإماراتي على تقديم ورش من أجل نقل خبراته إلى المواهب الشابة، عبر ورش بالتعاون مع «دبي للثقافة» ونادي الشباب ومهرجان سكة، لافتاً إلى أن حضور الورش شمل جميع الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات الموجودة على أرض الإمارات.
وتابع: أحاول دائماً البحث عن وسائل جديدة أستطيع عبرها تحويل فن الشارع إلى فن يتابعه الكثير لا سيما أنه يحمل الكثير من الرسائل السامية والنبيلة التي تحمل قدراً كبيراً من الطاقة الإيجابية.
وذكر أنه حصل على أكثر من تكريم من قبل عدد من الجهات الثقافية المحلية نظير تعاونه المشترك معها أثناء العروض التراثية في القرية العالمية.
ويذكر أن الهاشمي تخصص في مجال الهندسة الكهربائية في كليات التقنية أبوظبي، ويهوى ركوب الدراجات النارية والسفر وممارسة مختلف أنواع الرياضات.