الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«إكسبو 2020 دبي» يحلق بتجارب 13 دولة في الفضاء..وحواء تتألق بـ65 ملهمة

«إكسبو 2020 دبي» يحلق بتجارب 13 دولة في الفضاء..وحواء تتألق بـ65 ملهمة

استحضرت فعاليات أسبوع الفضاء التي نظمها «إكسبو 2020 دبي» عن بعد على مدار يومين تجارب 13 دولة في علوم الفضاء والتنمية المستدامة.

وأسدل الستار اليوم الثلاثاء على الفعاليات بمناقشة المشهد الإماراتي لعلوم الفضاء ونماذج لحضور المرأة بالفضاء، حيث تألقت حواء بتجارب ملهمة لـ65 امرأة.

وشهد أسبوع الفضاء عدداً من العروض التي أضاءت على رحلة دولة الإمارات الطموحة إلى الفضاء، وذلك في ساحة الوصل، القلب النابض لموقع إكسبو 2020 دبي، والذي يضم واحدة من أكبر شاشات العرض الغامرة بنطاق 360 درجة في العالم.



سياحة الفضاء

وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: «ليس هناك من مكان أفضل من إكسبو دولي سيتيح لنا الاستماع لسياسيين ومديري مشروعات وعشاق القفز بالمظلات ومهندسي تكنولوجيا، بالإضافة إلى فنان وعالم فلك ملكي ورواد مخضرمين في الصناعة وطلاب صغار تتألق عيونهم شغفاً».

وأضافت: «الفضاء، كونه أحد الموارد التي تتقاسمها الإنسانية، هو من بين هذه الموضوعات المهمة. وفي ظل التقدم التقني في مجال السفر إلى الفضاء واستكشافه، الذي يجعل حلم سياحة الفضاء أقرب إلى الواقع مما كان في أي وقت مضى، فإن إدارة هذا القطاع بالشكل السلمي والمنصف تستلزم التعاون المشترك بين جميع الدول التي ترتاد الفضاء».





ثقافة عالمية

وتضمنت قائمة المتحدثين الرئيسيين لليوم الثاني، الفلكي في معهد علم الفلك، جامعة كامبردج في المملكة المتحدة اللورد مارتن رييس، والذي اعتبر في كلمته العلم أبرز مهنة ذات صبغة دولية، مؤكداً أنه في الواقع أهم ثقافة عالمية، لذا يمكن للعلم الوصول إلى أي جنسية أو عقيدة بطريقة أسهل من معظم المهن الأخرى، ليكون من السهل على الجميع المشاركة.

وأشار إلى أن الكثير من القضايا التي تهم العالم تحتاج إلى تعاون، لا سيما القضايا التي تتعلق بالبيئة أو المناخ.





هوية واحدة

من جهته قال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بمركز محمد بن راشد للفضاء عمران شرف: «الجميل في مجال الفضاء هو أننا لا نحمل هوية واحدة، فكلنا مواطنو هذا الكوكب. وعبر «مسبار الأمل»، تريد دولة الإمارات إيصال هذه الرسالة إلى الشباب العربي وإلهامه - إذا تمكنت دولة الإمارات، وهي دولة يافعة، من بلوغ المريخ في أقل من 50 عاماً، فإننا نستطيع إنجاز أكثر من ذلك بكثير».





استثمار إماراتي

وأكد المدير التنفيذي لقطاع الفضاء بوكالة الإمارات للفضاء فهد المهيري، أن اهتمام الإمارات بالفضاء لم يكن وليد اللحظة فهو يعود لجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي اجتمع بثلاثة من رواد فضاء رحلة أبولو عام 1976، أي بعد 5 سنوات من قيام الاتحاد، فولدت رؤية الفضاء آنذاك واليوم بعد 4 عقود من الزمان نرى إنجاز الإمارات بالوصول للمريخ.

وعبر عن فخره باستثمار الدولة في الشباب لصالح الفضاء، منوهاً بأن هنالك 3 جامعات إماراتية توفر 5 برامج تعليمية متخصصة بعلوم الفضاء، حيث نجحت الوكالة في دعم مشاريع الفضاء بهذه الجامعات، وقدمت دعماً لـ84 طالباً وطالبة عبر بعثات ومنح دراسية بعلوم الفضاء.

النساء في الفضاء

واحتفت جلسة بعنوان: «النساء في الفضاء» بالتقدم الذي تحققه النساء في قطاع الفضاء، أدارتها هند العويس، وتحدث فيها كل من: د. أورسوليا فيرينكز من وزارة الخارجية والتجارة بالمجر، د. هالة الجسار من جامعة الكويت، فاطمة الشامسي، من وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور ميشلين توماس، وإرسيليا فودو الرئيس التنفيذي للتنوع، وكالة الفضاء الأوروبية.

وسلطت الجلسة الضوء على مدى حصول النساء على فرص وتمثيل في المواقع القيادية في هذا المجال، لا سيما أن هنالك ما يقارب من 65 امرأة إلى الفضاء، من رائدات فضاء وفلكيات، واختصاصيات حمولة، إلى جانب مشاركات في محطة الفضاء.



وقالت سيمونيتّا دي بيبّو، عالمة الفيزياء الفلكية ومدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي: «لا يمكن إنكار دور النساء والفتيات في ميدان العلوم، لا سيما في استكشاف الفضاء. نريد أن نترك بصمة. نريد أن نبني المستقبل. نريد الحفاظ على كوكب الأرض - الموطن الوحيد الذي حظينا به حتى الآن».

ومن جهتها قالت إرسيليا فودو، الرئيس التنفيذي للتنوع، وكالة الفضاء الأوروبية: «لا نسافر إلى الفضاء لغرض الاستعمار، ولا نسافر إليه لغرض الغزو، ولا نسافر إليه ليتغلب بعضنا على بعض. بل نسافر إليه لأننا ننتمي إلى النوع البشري ذاته، ونهتم ببيئتنا، وبأجيالنا المستقبلية - هذه رواية أكثر شمولاً بكثير. وهذا الأمر يتطلب نهجاً مغايراً».





حلول مشتركة

ويعتبر أسبوع الفضاء واحداً من بين 10 أسابيع موضوعات خلال أشهر إكسبو 2020 دبي الستة، من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022. وستستكشف هذه الأسابيع الحلول المشتركة القائمة على التعاون في عدد من القضايا الملحة، ومن بينها تغير المناخ والتنوع البيولوجي والصحة والرفاه، والتنمية الحضرية والريفية، والسياحة والسفر والتواصل.