السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

جنان سمارة.. قصة وفاء تنتهي بالزواج بعد 18 عاماً من الانتظار

جنان سمارة.. قصة وفاء تنتهي بالزواج بعد 18 عاماً من الانتظار

زفاف عبدالكريم إلى عروسه جنان بعد انتظار 18 سنة.

بينما كانت الشابة الفلسطينية جنان سمارة قبل قرابة عقدين من الزمن تنتظر خطيبها عبدالكريم مخضر لتأخذ الفستان الذي اشتراه لها هدية، إذا بخبر كالصاعق ينزل عليها، هو أنه بات رهن الاعتقال.





ظنت جنان أن اعتقال عبدالكريم هذه المرة سيكون كالمرات السابقة عدة أشهر ويخرج لها كي يتزوجا، إلا أن هذه الفترة كانت طويلة جداً لتمتد إلى 18 سنة وهي الحكم الذي أصدرته محاكم إسرائيل.

بدأت قصة جنان وعبدالكريم من الضفة الغربية في يونيو من عام 2002 حينما تقدم لخطبتها، وبعد 3 أشهر وتحديداً في 27 من شهر سبتمبر من نفس العام اعتُقل عبدالكريم الذي كان يبلغ من العمر (31 عاماً) لتمتد فترة خطوبتهما القهرية إلى عام 2020 حتى أُفرج عنه مؤخراً بعد 18 سنة متواصلة.

18 من السنوات العجاف مرت على جنان وهي تنتظر خطيبها عبدالكريم لتظل على العهد تنتظره وهي تحتفظ بهذا الفستان الذي اشتراه لها يوم اعتقاله، لكن عينها كانت على الفستان الأبيض كي يتوج صبرها.





وعلى مدار هذه السنوات رفضت جنان الانفصال عن خطيبها على الرغم من أنه عرض عليها الأمر كي ترى حياتها مع شخص غيره لأن سنوات السجن طويلة. بحسب حديثها لـ«الرؤية

وتقول: «كان يوم اعتقال عبدالكريم يوماً حزيناً حيث هاتفني ليبلغني إنه اشترى لي فستاناً هدية بمناسبة ولادة ابن شقيقي أسعد وقد احتار في اختيار هدية لأسعد، فشكرته على هديتي واتفقنا على أن نشتري هدية أسعد سوياً حين عودته».



وأضافت: «هذه كانت آخر محادثة هاتفية بيني وبين عبدالكريم قبل اعتقاله وما زلت أحتفظ بهذه الهدية، في حين أصبح أسعد شاباً يافعاً ينتظر هدية عبدالكريم كي نبارك له بها في عيد ميلاده الـ18».

وشددت على أنه منذ اللحظة الأولى لاعتقال عبدالكريم أقسمت أن تنتظره حتى لو بعد 100 عام وليس 18 عاماً، وهذا جزء من الوفاء والحب له وباتت تعد الأيام والساعات كي يخرج عبدالكريم من السجن.





وقالت جنان: «كنت أصبر نفسي في هذه السنوات العجاف من خلال الزيارة الشهرية له والتي كانت مدتها 45 دقيقة فقط من خلف نافذة زجاجية دون الحديث مباشرة معه بل عن طريق سماعة هاتف، إضافة إلى مئات الرسائل المكتوبة التي كانت تصل متأخرة منه، كما وجدت مساعدة من عائلتي من أجل البقاء إلى جانب خطيبي وهو في محنته