الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

محمد الزهراني: «سيدة القطار» قادتني لاحتراف الغناء الأوبرالي في إيطاليا

شغف الشاب السعودي محمد خيران الزهراني بالموسيقى الأوبرالية منذ صغره قاده إلى تحقيق حلمه رغم الصعوبات.

وأكد الزهراني في حواره مع «الرؤية» أنه اكتشف موهبته الفنية ذاتياً واحترف الغناء أوبرالياً دون دعم من أحد، متخطياً التحديات برفع شعار «التمسك بالإيجابية والإيجابيين والتخلي عن السلبية والسلبيين».

وأشار إلى انضمامه كأول مطرب عربي وسعودي إلى جوقة إيطالية في روما بفضل الصدفة التي عرفته على سيدة القطار التي كانت وراء تقديمه وانضمامه لهذه الفرقة، ليحيي معها عدة حفلات إحداها في أشهر كنائس روما وأخرى في الفاتيكان.

ولفت إلى أن طموحه يتلخص في بناء جسر ثقافي بيننا وبين الثقافة الأوروبية وخاصة الإيطالية. وافتتاح دار لتعليم الموسيقى والأوبرا لتسهيل الطريق على كل شاب موهوب فنياً وأوبرالياً.

وتاليا نص الحوار:

عرفنا عن نفسك.

محمد خيران الزهراني عمري 24 عاماً. ولدت في قرية المندق بمدينة الباحة جنوب المملكة العربية السعودية. ورغم حجم قريتي الصغيرة إلا أنها لم تحدَّ من أحلامي الكبيرة. بعد ذلك انتقلت إلى جدة لأكمل دراستي الجامعية في تخصص طبي نزولاً عند رغبة والدتي كي أرضيها. لكن حلمي في دراسة وعمل ما أحب في مجال الموسيقى الأوبرالية، جعلني بعد فترة أتوقف عن التخصص الطبي لكنها خطوة لم تكن سهلة أبداً.

ومن اكتشف موهبتك في الغناء الأوبرالي؟ وكيف بدأت في تحقيق حلمك؟

اكتشفتها بذاتي ولم أتلقَّ مساعدة في بداياتي، بحكم الغناء الأوبرالي من الفنون الغريبة علينا والجديدة أيضاً. كما أني أومن بأن هنالك رسائل ساعدتني وقادتني إلى هذا الطريق، والقرار بأن هذا مجالي الذي أريد أن أكمل فيه مسيرة حياتي الذي لم يولد في يوم وليلة. وأول خطوات تحقيق الحلم كان «الإيمان بنفسي»، إن لم تؤمن بذاتك أولاً لن تجد من يؤمن بك. وقد خضت مرحلة الاحتراف في أواخر العام 2019، ولم أتلقَّ أي دعم مهما كان نوعه.

وكيف تجاوزت الصعوبات التي اعترضت طريقك الفني؟

تركت كل الأمور والأشخاص السلبيين، أحطت نفسي بالإيجابيين الذين أستمد قوتي من قصص نجاحهم الملهمة.

وهل شاركت في حفلات المواسم الفنية السعودية؟

شاركت في أغلب المواسم الفنية ومنها موسم جدة والرياض. بالنسبة للجمهور السعودي وجود شاب سعودي يغني هذا النوع من الموسيقى كان جديداً كلياً، لكني رصدت أنهم مستمتعون بما أقدم رغم أنهم لم يكونوا قادرين على فهم اللغة التي أغني بها، وفي الوقت نفسه كنت سعيداً جداً بأن هناك فئة مثقفة تعرف ما هو فن الأوبرا وفئة أخرى قد حضرت مسرحيات أوبرالية عالمية وكنت أقرأ في أعينهم الفخر.

هل عرض عليك الغناء على خشبة دبي أوبرا؟

وقوفي على مسرح بهذا الجمال مثل دبي أوبرا، وأدائي فيه حلم أتمنى أن يتحقق وسوف أكون في غاية السعادة والفخر بمثل هذا العرض.

أعلنت انضمامك إلى فرقة أوبرالية إيطالية وأحييت معهم حفلاً في إحدى كنائس العاصمة. فما التفاصيل؟

بفضل الله أنا الآن أول عربي وسعودي، عضو ومغنٍّ رئيسي ضمن جوقه في العاصمة الإيطالية روما. إذ أحييت معهم على مدار شهرين حفلين الأول كان في أكبر كنائس روما وأشهرها«Sant Lgnazio church» مع أوركسترا كاملة من الجيش الإيطالي وسياسيين إيطاليين، كما قدمت حفلاً مع الفرقة داخل الفاتيكان، أما قصة انضمامي لهذه الفرقة فكنت في رحلة إلى روما، وفي محطة القطار كان هنالك رجل مسن يعزف على البيانو، اتجهت إليه وغنيت معه مجموعة من الأعمال الفنية. وبعد الانتهاء توجهت إليَّ سيدة طلبت مني أن أزورها في الكنسية وأقابل مديرة الفرقة. فور وصولي للقاء قاموا بعمل اختبار موسيقي معي وبالفعل نجحت في الاختبار وتمكنت من إقناعهم بموهبتي حتى أصبحت عضواً في الفرقة.

هل انضممت إلى أي أكاديمية تعليمية متخصصة في الغناء الأوبرالي؟

إلى الآن أنا لم أدرس الموسيقى ولم ألتحق بأي أكاديمية تعليمية. وكل ما أقدمه هو تعليم ذاتي وأتمنى أن أحترف في مجالي وأن أطور نفسي للأفضل.

ومن الفنان الأوبرالي الذي تأثرت به؟

تأثرت بأندريه بوتشيلي، لوتشانو بافاروتي، ماريا كلاس وآخرين.

ما طموحاتك؟

طموحي بناء جسر ثقافي بيننا وبين الثقافة الأوروبية وخاصة الإيطالية. وافتتاح دار لتعليم الموسيقى والأوبرا وتسهيل الطريق لكل موهوب ولكل شاب طموح.