الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فاطمة محمد: التنمر قصف قلمي.. وتويتر منحني الأمل

فاطمة محمد: التنمر قصف قلمي.. وتويتر منحني الأمل

لم تركن الكاتبة الإماراتية الشابة، فاطمة محمد، 22 عاماً، لتنمر بعض المحبطين من حولها، الذين حملت كلماتهم طاقة سلبية بعد كل خاطرة تكتبها في محاولاتها الأولى، وأخذت في العمل على الارتقاء بموهبتها.

وجدت فاطمة في سوشيال ميديا الفرصة لإظهار موهبتها في الكتابة، حيث كانت نقطة انطلاقتها إلى عالم الكتابة التي اعتبرتها سفيرة العقل، ورسولها الأنبل، وترجمانها الأفضل.





لدى الكاتبة الشابة إصدار واحد، وهو بعنوان «مدينة تضج بالمشاعر» صادر عن دار مدار للنشر والتوزيع في 2019، حيث يضم مجموعة من الخواطر والنصوص الأدبية التي تتحدث فيها عن 3 محطات في الحياة وما يمر به الإنسان من مواقف، بما فيها الحب والفقدان والفجعة والخذلان.

وتخطط لطرح ثاني إصداراتها الأدبية خلال العام المقبل، وهو عبارة عن رواية تسلط الضوء على العنف الأسري وأثره على الأبناء والشباب في المستقبل.

وأكدت فاطمة محمد لـ«الرؤية» أنها وقعت في عشق الكتابة وهي لم تتجاوز الـ11 سنة، لكنها لم تجد التشجيع الكافي، الأمر الذي أصابها بالإحباط نتيجة لتعليقات مثبطة من المحيطين، ما دفعها للانقطاع عن الكتابة.

لكنها عادت إليها من جديد في مرحلة الثانوية، حيث أعطاها متابعوها على تويتر طاقة إيجابية محفزة للاستمرار في هذا العالم.

لقبت محمد نفسها منذ الصغر بـ«الصحفية» نتيجة ولعها بعالم الكتابة والإعلام، لذلك تخصصت في دراسة الصحافة المطبوعة والإلكترونية في جامعة عجمان.

وقالت «كنت ألقب نفسي سابقاً بالصحفية ولم يكن هناك لدي طموح أسعى إليه إلا أن ألتحق بتخصص الصحافة، نتيجة شغفي وحبي الكبير للكتابة، ولكن مع مرور الأيام، كان متابعيّ عبر (تويتر) يقترحون عليّ مواضيع متنوعة لأكتب عنها فكان تشجيعهم ملازماً لي دائماً، ما جعل طموحي الآخر أن أصبح كاتبة».





وأردفت «دخلت إلى مجال الكتابة والتأليف في الـ11 من عمري، حيث نجحت في كتابة أول خاطرة أدبية، وعندما بلغت 21 من عمري نجحت في نشر أول أعمالي الأدبية بعد عامين من الانتظار وهو (مدينة تضج بالمشاعر)».

وتابعت «أخطط حالياً لإصدار رواية جديدة ولكنها الآن قيد الإعداد، وأطمح إلى أن أكون كاتبة وصحفية ناجحة في المستقبل».

وعن التحديات التي تواجه الكتاب الشباب، قالت «تتمثل التحديات في عدم وجود دعم كافٍ ليصل الكتاب إلى يد الكاتب».

وأكدت أن هناك أعمالاً أدبية لكتاب شباب تلاقي رفضاً من دور النشر بلا أسباب واضحة، الأمر الذي يؤدي إلى إيداع هذه الكتابات الأدراج نتيجة ارتفاع الكلفة المادية للطباعة والنشر، مشيرة إلى أن هناك فئة من الكتاب يمتلكون الموهبة ولا يجدون الدعم الكامل الذي يتيح لهم إظهار مواهبهم.

ودعت فاطمة إلى طرح مبادرات تساعد على إبصار إبداعات الكتاب الشباب النور من أجل أن تكون لهم مساهمة في الارتقاء بالمشهد المحلي.





وذكرت أن الرواية التي تعمل على الانتهاء منها تعكس الحياة الاجتماعية ومدى تأثير العنف الأسري على حياة الأفراد بعد مرور السنوات، مشيرة إلى أن بها جانباً من الخيال، لافتة إلى أنها تتوقع طرح الرواية في العام المقبل بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وأكدت فاطمة أنها تمزج في أعمالها الأدبية وكتاباتها عادة بين الواقع والخيال، لكنها تعتمد في الجزء الأكبر من إبداعاتها على الخيال، مؤكدة حرصها على قراءة كتابين شهرياً.

ونوهت بحرصها على المشاركة في الجلسات الأدبية ومعارض الكتب، منوهة بأن كتابها «مدينة تضج بالمشاعر»، الذي يأتي في 186 صفحة، شهد إقبالاً كبيراً من رواد معرض الشارقة الدولي للكتاب على اقتنائه.