السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

معرض باريسي يجسد مسيرة هنري ماتيس الزاخرة بالإبداع

معرض باريسي يجسد مسيرة هنري ماتيس الزاخرة بالإبداع

يستضيف مركز بومبيدو معرضاً عن الرسام الفرنسي الشهير هنري ماتيس لمناسبة الذكرى السنوية الـ50 بعد الـ100 لولادته، في حدث ثقافي بارز خلال موسم الخريف في باريس يسعى القائمون عليه إلى رفع المعنويات في ظل تفشي وباء كوفيد-19.

ويقدم المتحف الوطني للفن المعاصر في هذا المعرض 230 عملاً كان مقرراً عرضها في مايو الفائت، بينها 100 عمل تقريباً من مجموعته. غير أن الوباء أرغم المؤسسة على تأجيل الحدث.

ومن بين الجهات التي أعارت الأعمال المعروضة، متحفا ماتيس في كاتو كامبريزيس (شمال) ونيس (جنوب شرق)، ومتحف غرونوبل (وسط شرق) الذي أرسل أحد أبرز الأعمال المحفوظة للفنان في بلده «الداخل مع الباذنجان» (1911).

وتقول مفوضة المعرض أوريلي فيردييه «جميع الجهات التي أعارتنا الأعمال بقيت وفيّة لنا. وقد أبقينا على موعد تسلّم الأعمال في سبتمبر».

ويعتمد المعرض التسلسل الزمني مستعيداً 5 عقود من الإبداع في مسيرة هنري ماتيس (1869 - 1954)، منذ مطلع تسعينيات القرن الـ19 في محترفات وليام بوغرو وغوستاف مورو إلى حين تكريسه كأحد أهم الفنانين الطليعيين مع بيكاسو بين العامين 1906 و1908، واختياره رغماً عنه كبير فناني المدرسة الوحشية.

كذلك، يظهر المعرض عودة ماتيس إلى الفن التشخيصي بين 1918 و1919، في فترة اتسمت أعماله خلالها بالمزج الدقيق بين الظل والضوء، وصولاً إلى إطلاق العنان للخطوط والألوان مع لوحات الغواش المقطعة الشهيرة التي أنجزها.

وتوضح أوريلي فيردييه «لا يوجد ماتيس واحد بل (ماتيسات)، فما يشغله هي وسائل الرسم، هو يهتم بما يمكن للرسم قوله وفعله، أما الشكل الظاهر في الرسم ليس له أهمية كبيرة في العمق».

كذلك يسلّط المعرض الضوء على موهبة النحت لدى ماتيس، مع عمل «لو سير» الذي يذكّر بمنحوتات رودان البرونزية الضخمة.