الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أحمد عبدالرزاق: المنتجون و«ضعاف النفوس» يحبطون المواهب الشابة

قال الفنان أحمد عبدالرزاق، إنَّ بعض المنتجين والمخرجين يطلبون ممثلاً جاهزاً وهذه «طامة كبرى»، لأنَّه لا يُعطي الفرصة للصف الثاني أو الثالث بأن يكونوا نجوماً، فنجد الأسماء نفسها في كل الأدوار وفي كل الأعمار وكل السنين.

وأكد عبدالرزاق في حواره مع «الرؤية»، أنَّ على القنوات المحلية تغيير سياسة تعاملها مع المنتجين الذين اعتبر سياساتهم، بالإضافة إلى من وصفهم بـ«ضعاف النفوس»، محبطة للمواهب الشابة، مطالباً بفرض استراتيجية ملزمة تضمن إشراك الإماراتيين في الدراما الإماراتية التي تقدمها القنوات المحلية، ومنحه فرصاً وأولوية عن سواه.

ووجه رسالته للشباب، قائلاً: «أمامكم مستقبل فلا تيأسوا واصنعوا اسمكم على سوشيال ميديا أولاً ثم التدريب، فسوف يكون لكم دور في الأعمال التلفزيونية».. وتالياً نص الحوار:

- كيف تصنف الدراما الإماراتية، في المرحلة الحالية؟

الدراما الإماراتية لا تزال تتنفس، فيها اليوم تنوع، وإعطاء الفرص لعدد من المنتجين الإماراتيين، وأصبح الممثل الإماراتي لديه عدة قنوات للظهور، كما أن هناك لجاناً في القنوات التلفزيونية لاختيار النصوص والمحتوى، ويكون القرار الأول والأخير للجنة مهما كان اسم وشهرة المنتج، فالعام الماضي كانت هناك أعمال خرجت للنور، وأعمال رُفضت لضعف المحتوى، وهذه السياسة بالتأكيد ستساهم في الصعود بالدراما الإماراتية وجعلها قادرة على المنافسة الخليجية والعربية.



- إلى اي مدى، تعتبرها تمتلك مقومات صناعة نجم؟

الدراما الإماراتية تصنع نجماً إذا أتقن الفنان عمله، لكن إذا استهان بالدور فلن يصبح نجماً، فالمونتاج لا يستطيع أن يصنع من الفنان نجماً إذا لم يساعد الفنان نفسه، كما أنَّه واجب على فناني الصف الأول الوقوف خلف شباب الممثلين، وأن يساندوهم ليستطيعوا أن يصبحوا نجوماً، لكن هناك بعض الأشخاص من ضعاف النفوس والعقول لا يتمنون أن يكون هناك نجم شاب، وينسون أنَّ هذه مساعدة للدراما الإماراتية وليس للنجم فقط.



- برأيك ما هي المشكلة المحورية للدراما الإماراتية؟

بعض المُنتجين والمخرجين يطلبون ممثلاً جاهزاً وهذه طامة كبرى، لأنَّه لا يعطي الفرصة للصف الثاني أو الثالث بأن يكونوا نجوماً، فنجد الأسماء نفسها في كل دور.



- هل تعني أن المنتجين يتحكمون في مصير الفنان؟

بالفعل المنتجون المحليون هم من يتحكمون بمصير الفنان الإماراتي، وعلى سبيل المثال أحد المنتجين في عام 2013، كان لديه 4 مسلسلات فقلت له ألا يوجد لي دور حتى لو ضيف شرف، فكان رده «البعيد عن العين بعيد عن القلب»، مؤكداً لي أنني شخص جاف لأنَّني لم أتصل به وأُسلِّم عليه، ولا أدري هل يجب أن أكون صديق المنتج وعلاقتي الشخصية معه قوية، حتى أعمل وأمثل معه في الأعمال محلية.



- ما المطلوب من المؤسسات الرسمية ذات الصلة بالأعمال الدرامية؟

على القنوات المحلية تغيير سياسة تعاملها مع المنتجين وفرض استراتيجية ملزمة لإشراك الإماراتيين في الدراما الإماراتية المحلية من دون تفضيل سواه عليه، ووضعه في المقدمة، فلماذا لا نعطي الأولوية للشباب ونسلبهم الفرصة بدلاً من دعمهم؟ أليس من حقي كإماراتي أن أعمل في هذه الأعمال؟ لماذا يأتون بممثلٍ من خارج الدولة، وهل الأعمال الخليجية تستعين بالممثل الإماراتي؟ رغم أن هناك ممثلين شباباً على مستوى عالٍ، لكنهم يحتاجون للدعم فلا بد للجميع أن يخدموا الدولة بدعم هؤلاء النجوم.



- هل أنت راضٍ عما حققته في مجال الفن؟

راضٍ تماماً عما حققته في مجال الفن، لكن ليس معنى ذلك أن طموحي توقف عند هذا الحد، بل بالعكس ما زلت باحثاً عن أعمال تضيف إلى رصيدي عند الجمهور، وكل خطوة جديدة أحاول تقديم قوالب وأدوار مختلفة.



- الكثير من الفنانين يتأزمون من لقب «ضيف شرف»، كيف تتعامل أنت مع تلك النوعية من العروض ؟

لا يهمني حجم الدور، بقدر المحتوى الذي أقدمه، فالمحتوى يصنع مستقبل الفنان، فهناك أدوار صغيرة لكن تضيف للفنان، وهناك بطولة لا تصنع فناناً، ولا يبقى في ذاكرة الجمهور.



- هل مشاهير السوشيال ميديا يستطيعون أن يكونوا نجوماً في التلفزيون؟

الوقوف أمام كاميرا الموبايل تختلف كُلّياً عن الوقوف أمام كاميرات التلفزيون.. في يومٍ ما طلب مني أحد شباب سوشيال ميديا مساعدته، وبالفعل رشحته لدور في فيلم لكنه فشل في أداء هذا الدور، لعدم وجود تدريب على الوقوف أمام الكاميرات.



- ما رسالتك للشباب؟

أمامك مستقبل لا تيأس واصنع اسمك على سوشيال ميديا أولاً ثم التدريب، سيكون لك دور في الأعمال التلفزيونية؛ لأنَّ أغلب المنتجين يعطون الفرصة للمشاهير، لكن النجاح يحتاج إلى تدريب وثقة وموهبة.