الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كورونا حاضر في احتفالات تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

كورونا حاضر في احتفالات تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

السياح يشهدون الظاهرة

شهدت مدينة أبو سمبل السياحية، جنوب أسوان، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني؛ إذ اخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً، حتى قدس الأقداس، في تمام الساعة 5.50 صباح اليوم الخميس، واستمرت لمدة 20 دقيقة.

وحضر نحو 160 سائحاً أجنبياً من جنسيات مختلفة، و230 زائراً مصرياً وعربياً، لمشاهدة الظاهرة وسط إجراءات احترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، بعد أن كان يحضرها الآلاف في كل عام.

وحرصت وزارة السياحة والآثار، على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، والتشديد على عدم حدوث أي تجمعات أو تزاحم، بما لا يتعارض مع إفساح المجال أمام الأفواج السياحية والزائرين المصريين، لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس.

ووفرت المحافظة بوابات ومعدات التعقيم ببوابة الدخول، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات، بالإضافة إلى إلزام المشاركين في ظاهرة التعامد، بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، لتلافي حدوث أي أضرار لهم.

وظاهرة تعامد الشمس، فريدة من نوعها؛ إذ يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، وجسدت التقدم العلمي الذي توصل له قدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان.

وتحدث هذه الظاهرة مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر، احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير، احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، عبر تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (آمون، ورع، وحور)، لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني، التي ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس.

كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية، كانت الاعتقاد عند المصريين القدماء، بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني، والإله رع، إله الشمس عند القدماء المصريين.