لم تنتظر طالبة هندسة الطاقة المتجددة بجامعة الشارقة شيخة حميد السويدي، الانتهاء من دراستها حتى تفكر في إطلاق مشروعها المستقبلي؛ بل بادرت إلى تحقيق ذاتها عبر صندوق يحتوي على مأكولات خفيفة ومشروبات تناسب كل موسم من مواسم السنة، تقوم بعرضها وتوزيعها على رواد الأماكن الترفيهية المفتوحة، بأسعار زهيدة.
ووجدت الشابة الإماراتية في فترة الدراسة عن بُعد، فرصة لعمل مشروع تخرج فيه طاقتها واهتماماتها، فوجدت الدعم من عائلتها التي منحتها رأس المال اللازم والذي سرعان ما تمكنت من سداده والاعتماد التام على نفسها مادياً.
وقالت السويدي لـ«الرؤية»: «فكرت بأن يكون المشروع خلال فترة الصيف حصرًا ولكن النجاح الذي حققته خلال أقل من شهر، حفزني على التفكير بمبدأ تخصيص المشروع بنمط موسمي، فقدمت مؤخراً صندوق الخريف الذي يتضمن أصنافاً من القهوة المتخصصة المصنوعة من البن الاثيوبي والبرازيلي، بتصميم مختلف استخدمت فيه الإكريليك والورود».
وأكدت أن الهدف الرئيسي للمشروع إيصال فكرة الصناديق الموسمية وتوفير ما يحتاجه الناس، ونشر الإيجابية والبهجة بلقاءاتهم وتجمعاتهم التي كانت محدودة آنذاك، مشيرةً إلى ضرورة اعتماد الشباب تقنيات التفكير الإبداعي عبر طرح أفكار مشاريع مبتكرة بعيدة عن التكرار.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من صعوبة التوفيق بين المشروع والدراسة الجامعية، إلا أن ردود أفعال الناس الإيجابية ودعم الأهل ساعدها على الاستمرار، حيث إنها تسعى بعد التخرج لافتتاح متجرها الخاص بالمنتجات الموسمية.
ولفتت إلى أن الصندوق الصيفي يتضمن مشروبات منعشة مثل الموهيتو والقهوة الباردة، وأصناف الفواكه الطازجة مثل طبق الأناناس مع الفواكه وطبق جوز الهند مع الفواكه والآيسكريم الذي تقدمه بقشر الليمون أو قشر البرتقال، إلى جانب بالونات ومسدسات مائية ونظارات شمسية للأطفال.
وتابعت: "أسعى نحو عمل صندوق شتوي قريبًا يحتوي على بطانية، ومكونات عمل البطاطا المشوية من أجبان وبهارات وكذلك البرغر تزامناً مع اهتمام الناس بالشواء في فترة الشتاء، إلى جانب مشروبات ساخنة كالكرك والزعفران والزعتر وغيرها التي تمنح الشعور بالدفء شتاءً."