الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

بلدات يونانية مهجورة تنفض غبار الزمن لاستقبال السيّاح

بلدات يونانية مهجورة تنفض غبار الزمن لاستقبال السيّاح



تحاول بلدات مهجورة في جزر يونانية إنعاش الحركة فيها معولة على السياحة، كما هي الحال في ميكرو خوريو عاصمة جزيرة تيلوس سابقاً التي هجرها سكانها على غرار بلدات يونانية أخرى.



مع هبوط الليل ينير القمر أزقة ميكرو خوريو (البلدة الصغيرة باليونانية) المهجورة بالكامل، وتصدح بالأصوات والأضواء مع مجيء حفنة من الزوار للسهر في حانة تضم متحفاً عند أقدام أطلال البلدة.



ويوضح يورغوس أليفيريس صاحب الحانة الذي ينقل بشاحنته منذ سنوات الزبائن بين الـ11 ومنتصف الليل من مرفأ الجزيرة الواقعة في أرخبيل دوديكانيسا إلى حيث نزح كل سكان ميكرو خوريو بعد الحرب العالمية الثانية.





وتوضح صديقته فانيا يوردانوفا: «لم تكن المياه أو التيار الكهربائي متوافرين فانتقل الناس بحثاً عن الراحة إلى منطقة المرفأ في ليفاديا».

بعد رحلة تستمر نصف ساعة على درب تكثر فيها الحصى تهب المرأة الشابة لتشغيل مولد الكهرباء، فيستحيل المكان أشبه بموقع تصوير فيلم وتضيء الأنوار البلدة المعزولة مع نوافذها الخالية فيما تصدح، في أجواء الليل المرصعة سماؤه بالنجوم، موسيقى يونانية مفعمة بالشوق والحنين.





في ثلاثينات القرن الماضي، كانت ما تزال عاصمة تيلوس تضم 1200 نسمة من بينهم 3 كهنة قبل أن ينتقل سكانها تدريجاً إلى المرفأ حيث كانت المبادلات التجارية تتم بعد عام 1947 عندما ألحق أرخبيل دوديكانيسا باليونان، وأغلقت المدرسة التي كانت تضم 180 تلميذاً في الستينات ولحقت بها المقاهي الثلاثة فأصبحت البلدة مقفرة.