الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بيوت تومسك السيبيرية.. كنوز معمارية معرضة للخطر

نجت البيوت الخشبية في مدينة تومسك السيبيرية بطريق الصدفة من جرّافات الاتحاد السوفييتي، غير أن هذا الكنز المعماري بات معرّضاً للخطر.





وإذا كان البعض منها ملوّناً ومنمنماً، فإن البعض الآخر بات باهت اللون ومتداعياً ومهملاً، غير أن هذه المنازل الحضرية، المختلفة عن البيوت الخشبية في الريف، هي رمز إحدى أقدم المدن في سيبييريا أُسست عام 1604 على ضفاف نهر توم، على بعد 2900 كم عن شرق موسكو.





ولا يزال يتسنّى لزوّار وسط تومسك التفرّج على زينتها وإطارات أبوابها المنحوتة بعناية في خشب الصنوبر الذي تتألّف منه الجدران.





وفي مطلع القرن الـ20، كانت هذه المدينة القلب النابض لسيبيريا وملتقى تجارياً بارزاً على الطريق نحو آسيا، فبنى فيها التجار والحرفيون والسرّاجون والحدّادون مئات المنازل من الخشب الذي كان متوافراً بكثرة في تلك الحقبة، لاستعراض إنجازاتهم، لكن هذه السنوات الذهبية لم تدم كثيراً.





ففي العشرية الثانية من القرن الـ20، خسرت تومسك تصنيفها عاصمة إقليمية لحساب نوفونيكولايفسك على بعد 265 كم إلى الجنوب الغربي، وقد تمايزت نوفونيكولايفسك عن تومسك بكونها على طريق السكة الحديد العابرة لسيبيريا التي كانت في طور الازدهار وقتها.





وفي تومسك، تمّ الحفاظ على الكثير من المنازل الخشبية، لأن السكان اضطروا للعيش في ما كان موجوداً أصلاً، بحسب ما قال المؤرّخ المحلي سيرغي مالتسف (46 عاماً).





وأحصى المؤرّخ قرابة 2000 عمارة من هذه العمارات المشيّدة منذ أكثر من 100 عام، وهو عدد استثنائي في روسيا لمدينة تعدّ 575 ألف نسمة.