طور مجموعة من أعضاء فريق مبادرة «دانة الترفيه الثقافي» في الإمارات، لعبة رقمية تدعى «جندي في الدجى» لتسليط الضوء على «كرماء الأعين» ونقل مشاعرهم وشعورهم للآخرين، فضلاً عن تلبية احتياجاتهم الترفيهية.
وتحكي اللعبة الرقمية الموجهة للمكفوفين قصة جندي شاب يدعى «حمدان»، يعد كريم العينين ومرهف السمع، فيما اختير في مهمة خاصة تتطلب العمل في الظلام الحالك.
وصممت اللعبة الحديثة بتقنية صوتية دون رسومات أو صور أو أي عوامل مرئية، لتلبية احتياجات أصحاب الهمم من المكفوفين.
وأطلق الفريق اللعبة الرقمية مقترنة ببث رسالة توعوية عبر منصته الافتراضية تحث على احترام والاقتداء بأصحاب الهمم من «كرماء الأعين».
وصاغت الرسالة التوعوية الشابة بشاير عصام وأنتجتها المصممة عائشة الهاشمي وأداء وصوت سارة الأنصاري، فيما شارك في تطوير وتصميم اللعبة مؤسس الفريق محمد الشحي، وشاب يدعى «الهمام» والشابة بشاير عصام والشاب عبدالله سالم والفنانة التشكيلية رغد عودة.
وقال لـ«الرؤية» مؤسس فريق «دانة الترفيه الثقافي»: «جاء احتفال العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء ، بهدف الإشارة إلى استقلالية المكفوفين، فهي تساعدهم على التحرك بحرية دون مساعدة أحد، وإلى نشر الوعي بحقوق المكفوفين، ومناقشة العزل الاجتماعي الذي يتعرضون إليه».
وأضاف: «في فريق دانة الترفيه الثقافي نحاول أن نستخدم لفظ (كريم العينين) بدلاً من الكفيف أو الضرير، إذ تعد أرقى في السمع ولها وقع جميل في القلب، ونشجع أفراد المجتمع على استعمال هذا المصطلح».
ولفت إلى أن معظم أفراد المجتمعات اعتادوا على سماع كلمة «ضرير»، «مكفوف»، «أعمى»، لكنهم لم يتعرفوا إلى مصطلح «كريم العينين» من قبل.
وأوضح محمد الشحي أن مصطلح «كرماء الأعين» عُرف في زمن «جيل الطيبين» الذين شهدوا فترة تاريخ الإمارات القديم قبل قيام الاتحاد، حيث تواجد في تلك الفترة بطاقات تعريفية تحت اسم «الإمارات المتصالحة» فقط.
وذكر أن تلك البطاقة كانت تضم معلومات الشخص كالطول وتاريخ الميلاد والحرفة أو العمل وخانة خاصة ذات علامة مميزة لوصف الشخص فكان يكتب فيها عن المكفوفين (كريم العينين).
وأوضح أن اللعبة متوفرة حالياً على نظام أبل ستور، ويتم العمل لطرحها عبر نظام تشغيل أندرويد وغوغل بلاي في الوقت الحالي، فيما يمكن تحميل اللعبة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لفريق دانة الترفيه الثقافي.
وتابع الشحي: «تلقيت رسائل إعجاب من الكثيرين، ممن خاضوا تجربة اللعبة الجديدة عبر هواتفهم الذكية، خاصة أنها تتمكن جيداً من نقل مشاعر (كرماء الأعين)».