الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هذه هي قصة نشوى المصرية.. سائقة الأتوبيس الأحمر بلندن

هذه هي قصة نشوى المصرية.. سائقة الأتوبيس الأحمر بلندن



تخرجت المصرية نشوى إسماعيل من كلية الفنون الجميلة قسم الغرافيك، لتعمل بعدها في شركة دعاية كبرى مُستكملة دراستها الجامعية بالإسكندرية لتحصل على الماجستير وتؤسس شركتها الخاصة، وتتوالى الإنجازات وتحقق الفتاة الإسكندرانية نجاحاً كبيراً وتحصد عدداً من الجوائز، لتستعين بها إحدى الشركات البريطانية لتصميم جزء من كتالوج يعرض منتجات مصرية، هناك تعرفت إلى والد ابنتها الذي طار بها من الإسكندرية إلى لندن، وبدأت صفحة جديدة من حياة نشوى وحياتها المهنية التي ختمتها بالعمل كسائقة أتوبيس في شوارع لندن، كأول مصرية تمتهن ذلك.





في إنجلترا أسست نشوى مع زوجها شركتهما الخاصة للتصميم والغرافيك، لكنها لم تشعر أن العمل في هذا المجال بإنجلترا قد أضاف لها شيئاً، فهي ترى أن مصر أكثر تفوقاً في ذلك، إلا أن فترة إقامتها في لندن قد أضافت لها تعلم ألوان من الفنون المختلفة كصناعة الحُلي والمجوهرات والمشغولات اليدوية والنحت والتصوير، وبعد 8 سنوات من وصولها للندن وصلت ابنتها للحياة وهو ما دعاها لترك مهنتها الأساسية كفنانة ومصممة أزياء وحلي ومجوهرات، لتعمل في البرلمان البريطاني في مهنة تُعرف بـ«دراسة الحالة».





وقالت لـ«الرؤية»: «بعد الانفصال عن والد ابنتي عمدت لتعلم مهن جديدة بخلاف الغرافيك، فعملت في البرلمان البريطاني إضافة لتعلم الحرف اليدوية وتصميم المجوهرات ودمج الخزف مع الفضة والنحت مع الخياطة والأزياء وكنت أقوم بتسويق منتجاتي أونلاين، ونجحت في ذلك».





وتضيف: «بدأت بعد ذلك في نقل خبرتي لآخرين عبر إقامة ورش تدريب لتعليمهم الصناعات اليدوية المختلفة».

ولظروف صحية أصابتها توقفت نشوى عن إقامة ورش التدريب، وفكرت في مهنة جديدة تخوض بها تجربة حياتية تُساعدها على اكتشاف ذاتها، فدونت في ورقة المهن التي يمكنها العمل بها، ووقع اختيارها على «سائقة الأتوبيس»، وعن ذلك تقول: «هي المهنة التي طالما أردت العمل بها منذ أن وصلت لندن».





وذكرت: «تعرفت على عدد من زملاء وزميلات المهنة، وأنا أؤمن بأهمية التجربة لإضافة أشياء جديدة في حياتي، وأضافت لي تلك التجربة إعادة اكتشاف ذاتي وكانت تحدياً مُدهشاً بالنسبة ليّ، حيث وضعتني في اختبار كبير أمام نفسي، حيث صممت على خوض الامتحانات واجتيازها بنجاح بخلاف مساعدتها ليّ على تخطي تعبي النفسي والصحي الذي كنت أمر به، واستعادة رغبتي في الحياة مرة أخرى».