الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«عبيد» الإماراتية.. أكبر باخرة خشبية بالعالم تدخل «غينيس»

«عبيد» الإماراتية.. أكبر باخرة خشبية بالعالم تدخل «غينيس»

حطمت الباخرة الإماراتية «عبيد»، نسبة إلى الوالد عبيد جمعة بن ماجد الفلاسي، وهو بحّار وصانع بواخر إماراتي، الرقم القياسي العالمي لأكبر باخرة خشبية عربية في العالم، وفقاً لما ذكرته موسوعة غينيس للأرقام القياسية.





وبلغت أبعاد هذا الصرح المتحرك العملاق 91.47 متر طولاً و20.41 عرضاً، وسجلت الإمارات هذا الإنجاز الجديد باسم شركة ماجد عبيد بن ماجد الفلاسي وأولاده، وذلك بعد عقود من العمل في تجارة القوارب التجارية في خور دبي.





يبلغ ارتفاع الباخرة 11.22 متر، بينما يبلغ وزنها نحو 2500 طن، موزعة بين نحو 1700 طن من الخشب ونحو 800 طن من الحديد، وقد تمت صناعتها باستخدام مواد محلية ومستوردة، وهي قادرة على شحن حمولة تصل إلى 6000 طن، حيث تم استيراد الخشب من إفريقيا، ومعظمه من خشب الغابات.



وتطلب العمل على هذه الباخرة سنوات طويلة، ولم يكن في بداية الأمر مبنياً على رؤية هندسية واضحة أو مخططات مسبقة، إلا أن هذه الرؤية تطورت مع السنين، حيث يوصف الحرفيون العاملون على هذه الباخرة بأنهم يمتلكون الخبرة في فن صناعة البواخر.





وبتقريب فرضي، فإن موازنة هذه الباخرة طولياً على قوس مقدمتها سيجعلها تنتصب بطول يعادل طول ساعة بيغ بين الشهيرة في لندن.



ويقول ماجد عبيد الفلاسي، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، إن نيته لم تكن تحقيق الإنجاز للحصول على اللقب العالمي وحسب، وإنما إكراماً لوالده المتوفى عبيد جمعة بن ماجد الفلاسي، مضيفاً: «نحن الإماراتيين، آباؤنا كانوا غواصين، وأسلافنا عملوا في البحر معظم حياتهم، فوالدي شخصياً عمل في مهنة صناعة البواخر طول عمره، هذه الباخرة هي تقديري له ولدولتي الإمارات التي تطمح دائماً لأن تكون في الصدارة وفي مقدمة دول العالم في مختلف المجالات».





وتابع: «حاولنا الحصول على أطول قطع ممكنة من الخشب لبناء هذه الباخرة، نحن نحترف هذه المهنة وندرك أنه بإمكاننا بناء البواخر باستخدام مواد أخرى، إلا أن حرصنا للحفاظ على هويّة الباخرة العربية دفعنا لاستخدام الخشب، إن هذا الإنجاز ما هو إلا استمرارية حتمية لصناعة البواخر حول العالم».





وذكر الفلاسي: «ما يسعدني هو رؤية شغف ولدي تجاه هذه الحرفة، فهو يرى ما أقوم به وعرف ما كان جدّه يقوم به، والأهم، هو رغبته في تمرير هذه المهنة الأصيلة إلى الأجيال المقبلة».





ويشغل الباخرة محركان، تبلغ قدرة كل منهما 1850 حصاناً بخارياً، وسيتم استخدامها لعمليات الشحن بين الإمارات واليمن والصومال والسودان ومصر وكينيا وباكستان والهند وربما العراق.