السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

عبدالله وعبدالرحمن الجناحي.. توأم إماراتي يوظف الكيمياء في «فك ألغاز الجريمة»

شقيقان إماراتيان جمع بينهما عشق الكيمياء، تقاسما حلم الدراسة، وتمكنا من التفوق العلمي سوياً، ليتخذا من موقعهما في القيادة العامة لشرطة دبي مركزاً ليعبرا من خلاله عن حبهما لوطنهما وجاهزيتهما لخدمته وتسخير علمهما وتخصصهما العلمي في عالم فك ألغاز الجريمة.

جذبهما الشغف العلمي، وجمع عشق المجالات العلمية بين الشقيقين عبدالله وعبدالرحمن الجناحي، ومنذ صغرهما غاصا في هذا العالم بكل أسراره وخفاياه، ليتعمقا في هذا العلم الذي بذلا كل جهدهما لتسخيره لخدمة ونفع أبناء وطنهما.

وقال الشقيقان التوأم لـ«الرؤية»: نؤمن أن عملنا هو رد فعل عملي لرد الجميل للوطن الذي شملنا بعطفه وتربينا على أرضه ونلنا من خيراته وأمنه واستقراره، وأنها وسيلة نثبت بها للعالم أن أبناء الإمارات قادرون على المشاركة في أصعب وأدق المجالات العلمية والتخصصية.

منذ الطفولة

وعن بدايتهما في طريق التفوق العلمي وعشق عالم الكيمياء، قال عبدالله الجناحي لـ«الرؤية»: بحكم كوننا شقيقين توأم ارتبطت شخصيتنا كثيراً ببعض، وكل منا أصبح نقطة قوة بالنسبة للآخر، فخطواتنا الأولى في الحياة كنا سوياً، لذلك تشاركنا كل شيء الهوايات والدراسة وكل صغيرة وكبيرة في حياتنا، وأصبح استثمارنا لوقتنا هو هدفنا الوحيد، وتعاهدنا على التفوق الدراسي، وكذلك تقاسمنا حلم خدمة الوطن باللحاق بقطار العلم ومحاولة تسخير كل معلومة نحصل عليها في رفعة دولتنا ورفع اسمها عالياً.

وأضاف أنهما «التحقا سوياً بتخصص الكيمياء التحليلية في الجامعة، ودفعهما لذلك شغفهما المشترك لمادة الكيمياء خلال المراحل الدراسية بالمدرسة، وتفوقهما خاصة في هذا العلم الذي ينسبان السبب فيه لمعلمهما الفاضل محمد حسين معلم مادة العلوم، ويدينان له بالفضل في تأسيسهما وتوسيع مداركهما في هذا المجال العلمي الصعب».

ألغاز الجريمة

وأوضح عبدالله الجناحي أن "طبيعة عمله في المجال الكيميائي بالشرطة تتلخص في تقديم مهامه في المختبرات الجنائية بشرطة دبي، ولكن حالياً يعمل في إدارة التفتيش الأمني K9، محاولاً من خلاله التركيز على مجال الروائح وتدريب الكلاب بأسس علمية تنصب بتحليل الروائح والمركبات الكيميائية الفريدة في كل رائحة سواء في المتفجرات أو المخدرات أو حتى تمييز روائح الإنسان".

واستكمل: خلال فترة تواجده القصيرة في الK9 نجح في استقطاب جهاز سحب الروائح وحفظها، هذا الجهاز الذي يسحب الروائح من المواد ويحفظها في علب ومن ثم يتم تدريب الكلاب على هذه الروائح.

وذكر عبدالله أن «سبب اهتمامه بهذا المشروع مدى الفائدة لهذا الجهاز واستخدامه في مجال تدريب الكلاب البوليسية، واستعماله في مسرح الجريمة، بحيث يتم شفط الروائح من عينات المشتبه به بدون لمسها، ومن ثم تدريب الكلاب عليها والتعرف على الجاني».

عالم المتفجرات

وأشار عبدالرحمن الجناحي أنه «يعمل حالياً في إدارة أمن المتفجرات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالقيادة العامة بشرطة دبي، وتتمحور مهامه الوظيفية في البحث عن خواص المتفجرات والعمل على تحليل تأثيراتها ومكوناتها».

وأضاف أن «تصنيع المتفجرات يقوم أساساً على المواد الكيميائية، لذلك تستعين الإدارة بالمتخصصين الكيميائيين في شتى الأمور ومنها تحليل المركبات الكيميائية لمختلف أنواع المتفجرات ومعرفة المستلزمات الأساسية لصناعتها، وبالتالي من الممكن أيضاً من خلال البحث العلمي، العمل لإيجاد طرق مبتكرة وجديدة لتفاعلات من شأنها أن تبطل مفعول المتفجرات».

حلم وطموح

وقال الشقيقان إن «مجالهما الوظيفي منحهما فرصة كبيرة لاكتساب مهارات وخبرات عملية وعلمية، ما جعلهما يدركان أن الكيمياء هو عالمهما الذي وهبا له حياتهما، محاولين تسخير إمكانياتهما وخبراتهما للاستفادة من الكيمياء في جميع المجالات وحتى في مجال الكلاب البوليسية ومجالات عدة».

وأكدا أن حلمهما في عالم الكمياء يدفعهما لمواصلة المسيرة العلمية، للحصول على درجة الدكتوراه خاصة في الكيمياء التحليلية، وبذل قصارى جهدهما في تطوير مهاراتهما لتسخيرها في خدمة عمليات البحث الجنائي والكشف عن الجريمة.