الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الشارقة تفتح نافذة على «التراث السمعي والبصري»

الشارقة تفتح نافذة على «التراث السمعي والبصري»

نظم معهد الشارقة للتراث أول أمس الثلاثاء، على منصته في وسائل التواصل الاجتماعي، ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، والذي يصادف 27 أكتوبر من كل عام، تحت شعار «نافذتك إلى العالم».

كما نظم فرع المعهد في خورفكان محاضرة افتراضية بالمناسبة نفسها، تحدثت فيها الباحثة في التراث، فاطمة المغني، بعنوان الحفاظ على التراث السمعي والبصري.

وكان المعهد أطلق في أكتوبر عام 2016، مبادرة للحفاظ على الثروة السمعية والبصرية المسجلة في الوسائط القديمة؛ من أجل حفظها وأرشفتها بوسائط حديثة تضمن سلامتها وإتاحتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، فالوثائق السمعية والبصرية؛ مثل الأفلام والراديو والبرامج التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والبصرية، تساعد على الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب.

وقال رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم: «ننظر إلى اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري كمحطة مهمة تسهم في زيادة الوعي بشأن أهمية التراث السمعي والبصري، وصونه ونقله للأجيال القادمة، فهو بكل تأكيد شاهد فريد في كثير من الأحيان على التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي».

وأكد حرص المعهد على الاحتفاء بمثل هذه المناسبات لما لها من دور في تعزيز الوعي بأهمية التراث ومكانته، وفي الوقت نفسه هي من صلب اهتمامات ووظائف المعهد الذي يعنى بعالم التراث بمختلف عناصره ومكوناته. مشيراً إلى أن الوثائق السمعية والبصرية تتكامل مع السجلات المكتوبة والمدونة التي تؤرخ للشعوب وهوياتها وخصوصية كل شعب وجماعة اجتماعية وحضارة، ما يستوجب بذل كل الجهود لحفظها وحمايتها من التلف والضياع والإهمال ومختلف أشكال المخاطر.





تحدث في ندوة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، على منصة معهد الشارقة للتراث، عدد من الباحثين والمختصين، هم: الدكتور سمير الضامر، باحث في الدراسات الثقافية من السعودية، حيث تناول التوثيق السمعي والبصري للأغنية الشعبية في السعودية.

فيما تناولت الدكتورة صفاء العلوي، مدير الأرشيف الوطني بمركز عيسى الثقافي في البحرين، دور التراث السمعي والبصري في تعزيز الانتماء الوطني، وتناول الدكتور الحبيب الناصري، الباحث والناقد السينمائي في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في المغرب، قيمة الأرشيف الإذاعي والبصري في الحفاظ على الذاكرة الشعبية، أما الدكتور بشير خليفي من الجزائر فتحدث في ورقته عن أهمية المحافظة على التراث السمعي والبصري.

وتطرق المصور والمخرج التونسي، مروان الطرابلسي، إلى دور البصري في توثيق الذاكرة التونسية من خلال تجربة فيلم وثائقي، وشارك الصحافي وصانع الأفلام الوثائقية المصري، عبدالفتاح فرج عبدالفتاح، بمداخلة عنوانها مبادرات وجولات شبابية توثق التراث المصري وتحميه من الإهمال والنسيان.