الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

أحمد حميد.. أنامل موهوبة في التحليق مع الورق بـ«الأوريغامي»

بحركات دقيقة تأتي ضمن حسابات رياضية متناهية الدقة، ينتهي الفنان أحمد حميد من عملية طي الأوراق الصفراء العتيقة التي تمتاز برائحتها ولونها اللذين يشيران لقدمها والتاريخ الذي تحمله بداخلها، ولكن يتساءل البعض لماذا كل هذه الحسابات والتوزيع الدقيق باستخدام مسطره وقلم، لكن الدهشة تزول بمجرد رؤية المنتج النهائي.



وبلهجة ملؤها السعادة يسرد حميد (30 عاماً) حكايته مع تلك الكتب التي يبدع في طي أوراقها مراعياً الضغط وقوة وضعف الورق والأبعاد، مشيراً إلى أن شغفه بها بدأ في 2017 عند تصفحه لموقع إنستغرام، حيث لفتت انتباهه صورة تتوسطها كلمة LOVE وقد رسمت بتلك الأوراق المطوية.





وقال أحمد لـ«الرؤية»: تلك الصورة كانت نقطة البداية للإبحار في عالم فن الأوريغامي الياباني، حيث تعرفت على تاريخ الفن وحاولت التواصل مع فنان ياباني مبدع، لتبدأ فيما بعد مرحلة التجربة وكان العمل الأول في عام 2018 للوحه تأخذ شكل حرف H وقد أهديتها لصديقي، ومثلت لي انطلاقة مهمة دفعتني إلى دخول التحدي الأول المتمثل في كتابة كلمة «حياة» والذي استغرق مني نحو 15 ساعة من العمل.





لكنه يعترف بأن «الملل» كاد يتسرب له لصعوبة هذا الفن، لكنه لم يستكن وقرر البحث عن ماهية هذا الفن، فتعرف على أحد الفنانين اليابانيين المشهورين والذي يلقب بـ«هانكلي»، ليصبح له بمثابة مفتاح التعرف على خفايا هذا الفن العريق.



وبالإرادة والعمل انتصر أحمد في التحدي حتى بات متقناً لهذا الفن، بل واستطاع اختصار المدة الزمنية لإنجاز أي عمل وبدقة متناهية، حيث يعتمد على الكتب القديمة التي تعرف بذات الورق الأصفر، حيث تمنح لوحاته شكلاً فنياً يحمل جوهراً مختلفاً.



ولفت حميد إلى أن بعض أعماله وصلت إلى خارج القطاع عبر مسافرين وشركات البريد السريع، في فرنسا والسودان والأردن وبلجيكا ودول أخرى.