السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

5 ملامح ترسم مسيرة العمل الإعلامي الصحفي ما بعد الجائحة

حدد متحدثو جلسات اليوم الثاني لقمة قادة الإعلام في الشرق الأوسط، التي تنظمها ون إفرا «الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأنباء»، على مدار 3 أيام، وتختتم غداً 5 نوفمبر الجاري، 5 ملامح ترسم خارطة المؤسسات الصحفية الإعلامية ما بعد الجائحة، في ظل التغييرات الجذرية والمفاجأة التي طرأت على المؤسسات الإعلامية طيلة الفترة الماضية.

وتلخصت في كل من: الصحافة الميدانية هي المنقذ الأول لبقاء المؤسسات الصحفية، التحول الرقمي يتطلب تحقيق إيرادات رقمية مستدامة، ودعم المحتوى الإخباري، وتوقف الاعتماد على الإعلانات بدخل المؤسسات الصحفية، والموازنة بغرف الأخبار ما بين العاملين بها من الجنسين ذكوراً وإناثاً، والاعتماد على الوسائل الذكية وصناعة محتوى للهاتف.

وقال جوان سينور، رئيس مجموعة الاستشارات في مجال الابتكار في وسائل الإعلام، بالمملكة المتحدة، خلال جلسة بعنوان «الطريق إلى الأمام»: «ساهمت الجائحة بتسريع العديد من الاتجاهات الرائجة (تريندز) والتي أصبحت اليوم بعد مرور 5 أشهر من الجائحة أمراً طبيعياً، كعمل الصحفي الميداني من البيت، ومع ذلك لا يمكن للصحفي الاستمرار بنفس معدل الإنتاجية السابق دون اتصاله بالميدان وغرفة الأخبار، فالصحافة الميدانية هي المنقذ الوحيد للمؤسسات الصحفية».

بيع الأخبار

وفيما يخص التحول الرقمي التام للصحف، فأكد أن هذا الأمر لا يمكن أن يحقق ذلك النجاح المطلوب دون تحقيق الاستدامة بالمحتوى الرقمي من خلال التركيز عليه ومدى تحقيقه لإيرادات من خلال القراءات ومعدل البقاء بالمنصات والمواقع الإخبارية بدلاً من الاعتماد على إيرادات الإعلانات، وقال: «دعونا ننتقل لخطوة بيع الأخبار الصحفية بدلاً من بيع الإعلانات».

الأخبار الكاذبة

وأشار إلى أن ارتفاع معدل الأخبار الكاذبة خلال الجائحة، والذي نجم عن نشاط بعض المؤثرين والمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي، أدى إلى ارتفاع حاجة الناس لمصادر إخبارية موثوقة بتقديم المعلومات، ما يؤكد أن الصحافة هي من سينقذ نفسها ولا بديل عنها بصفحات التواصل الاجتماعي.

وطالبت علياء إبراهيم، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في Daraj.com- لبنان، بضرورة دعم المحتوى الإخباري للمواقع الإخبارية مادياً، وقالت: «إنه ومن المؤسف أننا نعاني بالعالم العربي بعدم دفع مبالغ نقدية للحصول على معلومات، وهذا أدى لسوء العلاقة بين المؤسسات الصحفية والجمهور».

من جهتها، أكدت دينا سمك، مدير التحرير في الأهرام أونلاين، ضرورة الاعتناء بمدة البقاء بالموقع أكثر من عدد القراءات واللايكات وغيرها، وهذا ما أثبتته الجائحة.

الموازنة بين الجنسين

أما حول طبيعة العمل بغرفة الأخبار، فقالت سمك: «كنا في كل يوم نواجه مستجدات بآلية العمل خلال الجائحة على صعيد غرفة الأخبار، خاصة على الصحفيات الأمهات لأطفال دون سن الـ12 اللواتي مثلن نسبة 25% من طاقم العمل، وتمت مراعاة انخفاض معدل إنتاجيتهن وتكليف محررين وصحفيين آخرين بسد حاجة غرفة تحرير الأخبار، ما يجعلنا نضع بعين الاعتبار ضرورة تحقيق موازنة بين العاملين من الجنسين من حيث العدد والمهام».

إبداع صحفي

وفي ظل انخفاض ميزانيات بعض المؤسسات الصحفية، أكد دكتور ماريو غارسيا، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة García Media، بالولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة استغلال المواد المتاحة لا سيما الهاتف والتكنولوجيا لصالح الإبداع الصحفي، حتى وإن انخفضت الميزانية بغرفة الأخبار، فالإبداع سيزيد من رصيدك الصحفي، مشيراً إلى ضرورة تقديم محتوى متنوع للقراء باستخدام مقاطع فيديو قصيرة لا تتعدى 30 ثانية، وصور جذابة والتي بدورها تزيد من تواصل الجمهور مع المحتوى الرقمي.