يبدو أن للفلسطينيةمرح حسونة (20 عاماً) نصيب من اسمها، حيث لا تكل ولا تمل من المرح واللهو على عجلات السكيت بخفة خارجة عن العادة وطريقة تختلف عن المألوف والصورة النمطية المعروفة لدى مجتمع غزة، حيث تنطلق الفتاة بحركات واثقة ومتقنة مرتدية في قدميها حذاء السكيت الذي ساعدها على الانطلاق نحو شغفها وممارسة الرياضة التي باتت جزءاً روتينياً يومياً.
حكاية مرح مع هذه الرياضة كما سردتها لـ«الرؤية» بدأت قبل 3 أعوام حين تعرضت للكسر في ذراعها اليمنى نتيجة سقوطها في تجربتها الأولى لحذاء السكيت في قاعة منزلها، لكن الإصابة لم تمنعها من التوقف عن ممارسة الرياضة التي أصبحت لديها هواية وشغفاً حقيقياً فكانت السنوات الثلاث مدة كافية لكي تطلق العنان لطاقتها الداخلية.
اندفعت مرة أخرى بعد مرحلتها الجامعية نحو ممارسة رياضة السكيت لا سيما بعد أن تمكنت من الحصول على حذائها الخاص.
ولم تنتظر حسونة مطولاً حتى تبدأ في تلقي تدريبات حقيقة لإتقان التعامل مع هذا الحذاء ذي العجلات والذي يحتاج لمهارات توازن عالية، لتصبح بذلك الفتاة الأولى التي تمارس السكيت في الطرقات والصالات.
وتجد مرح في هذه الرياضة اندماجاً بين الروح وقوة الجسد، لذلك تحرص على مشاركة لاعبي السكيت الآخرين اللعب في منطقة ميناء غزة.
بدأت مرح بعد ذلك مشروعها التدريبي مع الأطفال على الأساسيات العامة للتعامل مع هذه الرياضة لا سيما إتقان التوازن، بالإضافة للحركات الأساسية وكيفية التلاعب بالأقدام.