صورة عفوية نشرها الشاب الغزاوي محمود مشتهى لمنتجاته عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، حققت له شهرة واسعة وكانت فاتحة خير عليه، حتى أصبحت ألواح البسكويت التي يصنعها مشهورة بين المواطنين في قطاع غزة. مشتهى خريج برمجة قواعد بيانات، ويبلغ من العمر 21 عاماً، وجد نفسه على دكة البطالة بعد تخرجه، إلى أن امتهن إعداد ألواح البسكويت، وأطلق مشروعه الذي يحمل اسم «بسكويت الخريج». وقال محمود مشتهى إنه بعد نشره صورة لأحد أطباق البسكويت الخاصة به في أغسطس الماضي على إنستغرام، حظيت بإعجاب العديد من أصدقائه، الذين طلبوا منه تذوق الأطباق وشراءها. وذكر: «لقد وجدت صعوبة في العثور على مسمى لمنتجاتي، حتى اهتديت لـ(بسكويت الخريج)، حيث ينتج محمود البسكويت بمجموعة من النكهات المختلفة وجميعها من أطعمة طبيعية، منها القرفة والينسون وجوز الهند والزنجبيل». وساعدته خبرته، التي اكتسبها من عمله في مصنع آيس كريم وحلويات عام 2014، أن يكون قادراً على إنتاج كميات من منتجه بجودة عالية، ويستغرق بين 10-12 ساعة يومياً لكي يلبي طلبات الزبائن، حيث ينتج يومياً بين 20 إلى 25 كلغ.



مكتبة تحاكي رواية هولندية ونظم الري الصينية
استوحى الصينيون تصميم أحدث مكتباتهم من رواية fever dreams أو هلوسات الحمى للأديب الهولندي إم.سي. إيشر ممزوجة برؤى سيريالية مع محاكاة لنظم الري التراثية في الصين.
وتتميز مكتبة ديوجينجيان زهونجشونج التي تقع في غرب تشينجدو في مقاطعة سيشوان الصينية بسلالها الحلزونية، ومداخلها المقوسة ومراياها الموضوعة بشكل استراتيجي، لتخلق وهم وجود مساحة مستحيلة مماثلة لتلك التي تم تصويرها في رواية الأديب الهولندي إيشر الصادرة في عام 1953 بعنوان gravity-defying Relativity أو النسبية التي تتحدى الجاذبية.
واستوحت المعمارية الصينية لي زيانج تصميمات المكتبة التي تمتد لمساحة 10500 قدم من نظام الري القديم في دوجيانجيان الموضوع في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وتشبه بعض العناصر المعمارية المياه المتدفقة من الأنهار العديدة التي تفيض عبر المدينة، وقصدت المصممة أن تفتح المكتبة مباشرة على أبرز معالم المدينة ومناظرها الطبيعية.
وتتمتع مدينة دوجيانجيان بتاريخ طويل من تطور أساليب الري وحفظ المياه، ما جعل المصمم يدمج تكوين السدود برفوف الكتب، كما ركب مرايا في السقف لكي يخلق حاسة الانفتاح غير المحدود والشعور بالاتساع الهائل للمكتبة.
كما أن السقف المرتفع برفوفه المليئة بالكتب تحاكي منحنيات الطبيعة، بينما تجعل الأرضيات المصقولة من البلاط طاولات القراءة المنتشرة عبر الفضاء وكأنها قوارب راسية على بحيرة.
ويجد الزوار الذين يمشون في المتجر الذي يشبه المتاهة مناطق مصممة لتحقيق أغراض مختلفة، مثل غرفة القراءة للأطفال المزينة بملصقات الباندا وأرفف الكتب المصنوعة من الخيزران والوسائد الملونة.