الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

400 شيكل تقود ملاك إلى تحويل مواد مهملة لمنتجات فنية واكسسوارات

نبعت هوايتها منذ الصغر، من حبها لتحويل المواد المستهلكة والمهملة إلى مقتنيات فنية، يمكن إعادة استخدامها بتصنيعها من جديد. وطورت الهواية إلى عمل، وتميزت بصنع أدوات وأثاث وإكسسوارات صلبة مقاومة للخدش، مستغلة مادة الأيبوكسي «اللدائن الصلبة»، في أعمالها.

ملاك طه (21 عاماً) استهوتها فكرة صنع الأشياء والأشكال، منذ الصغر، وكانت تقوم بالتعرف إلى المواد المستهلكة ودراسة مميزاتها وسلبياتها، قبل أن تقرر القيام بإعادة تشكيلها في أشكال فنية جديدة. وعلى الرغم من تخصصها في دراسة التربية الخاصة، لم تتخلَ ملاك عن طموحها وهوايتها، فخطرت لها فكرة تحويل الهواية إلى مشروع.

بدأت ملاك كما قالت لـ«الرؤية» مشروعها الناجح برأس مال رمزي لا يزيد على 400 شيكل، في صناعة الصواني والأثاث والطاولات والإكسسوارات من مادة«الأيبوكسي» غير القابلة للخدش أو الكسر، كانت البداية عندما أحضرت عينات من المواد والمستلزمات، وحاولت أن أطور نفسي قدر الإمكان لأساعد والدتي في تحمل كلفة مصاريف العائلة، فالفكرة هي أن أستخدم أكثر من مادة لأنتج منها مقتنيات فنية.

انطلقت ملاك بمشروعها في فلسطين، ومن ثم تطور الأمر ليصبح نطاق البيع دولياً، حيث تتوفر لديها خدمة التوصيل للدول خارج فلسطين، وقد قرأت عن محاولات الكثيرين في الدول الأجنبية القيام بصنع ما أصنعه، ولكنهم لم يصلوا لسر المهنة ولا كيفية الصنع ومراحله.





ووصفت ملاك عملها بالفن الذي يحتاج إلى إبداع وممارسة وتعلم وإتقان، لأنه يمر بأكثر من مرحلة خلال العمل لإبراز القطعة، خاصة أن هذه المنتجات لم يسبق صنعها في فلسطين إلا بأشكال مبسطة كالميداليات.. ولكنني أحببت أن أتميز بأول مشروع فلسطيني مهني وتقني واحترافي، فمنتجاتي لها ألوانها الجذابة ورسومها وتشبه الزجاج تماماً.

وأبدعت ملاك في طرق التشكيل، التي استخدمتها لكل قطعة لإبراز جمالية القطعة، حيث تستخدم مواد خاصة بألوان خاصة، لتنجز عملها من الإكسسوارات، وحتى أصعب القطع.

وتختلف مدة تنفيذ القطع الفنية بحسب الكمية والحجم، وقد تصل لأسبوع أو 4 أيام وربما تمتد لأسبوعين.



وتحظى القطع الفنية التي تنجزها ملاك بإقبال واسع جداً في فلسطين، وقد كتبت عنها الصحف المحلية.. «أشعر بسعادة لأن المواطنين استخدموا منتجاتي، وكانت لهم ردود فعل جميلة، وفي هذه الفترة أُعد الأبرز في عالم الفنون التطبيقية في فلسطين».