الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«في بيتنا أسدان».. غزاوي يشتري شبلين بالتقسيط المريح

«الناس فيما يعشقون مذاهب» مثل قديم، يمكن ترجمته بدقة عندما يتجول المرء في أحد شوارع غزة فيري شبلين صغيرين يلهوان فوق سطح منزل صغير. كيف صعد الأسدان الصغيران فوق السطح؟ ومن يتعامل معهما؟

هذه قصة الشاب الغزاوي وسيم أبوجامع الذي اشترى شبلين بالتقسيط المريح من حديقة حيوان صغيرة في غزة وحقق حلمه القديم باقتناء وتربية الأسود.



بالتقسيط المريح

أبوجامع حكى لـ«الرؤية»، حكايته مع الأشبال، قائلاً: لدي صديق يمتلك حديقة حيوان، كنت أزوره بشكل دوري، وكانت لديه أشبال تراوح أعمارها بين شهر وشهر نصف، بدأت بسبب الفضول ألعب مع الأشبال الصغيرة وتدريجياً تكونت بيننا علاقة وتناغم، وصرت أحلم باقتناء شبل ألعب معه وأربيه في منزلي، ولكن الحلم لم يكن سهلاً في ذلك الوقت بسبب ضيق الحال.

مرت 3 سنوات وتذكرت حلمي القديم -يواصل وسيم- فاتصلت بصديقي وأبلغته برغبتي في شراء شبلين، وبأني مستعد لتقسيط ثمنهما فوافق. هنا بدأت العمل باجتهاد أكبر لأوفر ثمن الأسدين، حيث عملت عملاً إضافياً في مخبز، لأحقق حلمي أخيراً مع بداية نوفمبر.



قبول العائلة

لم يكن الأمر مقبولاً لدى أفراد عائلة وسيم في البداية، ولكنه استطاع إقناعهم. وشيئاً فشيئاً صار الشبلان صديقين للعائلة، ولكي يوفر وسيم درجة عالية من الأمان أغلق السطح بأحكام للتأكد من سلامة الشبلين وصار يقدم لهما العناية اللازمة، وتحول الشبلان اللذان منحهما اسمي "فتحي وفلسطين" إلى جزء من حياته اليومية وصار إخوانه الصغار لا يفارقونه في لعبه مع الشبلين.



ويحاول نسيم ترويض الشبلين للتأقلم مع المحيط المقرب له، وأن يقدم لهما الطعام المناسب، في ظل عدم احتياجهما لكميات كبيرة من اللحوم في صغرهما ولكنه يأمل في تحسين أوضاعه المادية في المستقبل لتوفير الغذاء المناسب لهما. ويطمح عاشق الأسود إلى اقتناء دب ويسعى إلى توفير المال الذي يمكنه من شراء دب وجلبه إلى غزة جاعلاً من سطح منزله حديقة يمارس فيها ولعه وحبه للحيوانات.