الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سجود.. فلسطينية أنقذتها تمرة محشوة بالشوكولاتة من البطالة

سجود.. فلسطينية أنقذتها تمرة محشوة بالشوكولاتة من البطالة

تخرجت سجود في الجامعة لكنها فشلت في إيجاد فرصة للعمل فأنقذتها تمرة من البطالة ومنحتها الفرصة لتدشين مشروعها الخاص في صناعة حلوى التمر المحشوة بالشوكولاتة في فلسطين.





لم تصدق سجود سلوادي نفسها عندما عرضت منتجاتها للمرة الأولى كهواية تحبها فنالت إعجاب الحضور وبقيت كلمات المديح عالقة في ذاكرتها حتى تخرجت في الجامعة وبقيت في المنزل بلا عمل.

هنا قررت تحويل هوايتها إلى عمل يدر عليها ربحاً، وقررت حسم مصيرها بإنشاء مشروع صغير في المنزل لصناعة التمور المحشوة وعدم انتظار الوظيفة. وصارت سجود صاحبة أول مشروع صغير منزلي لصناعة التمور. المحشوة في فلسطين، ما دفعها لأن تجود في عملها وتبذل عناية خاصة في اختيار أصناف التمور الفلسطينية التي تصلح لعملها لأن التمرة الجيدة هي الأساس في مشروعها.



بعد اختيار التمور تقوم باختيار أصناف المسكرات وأصناف الشوكولاتة الفاخرة لتضع اللمسات الأخيرة على حبات التمر المحشوة. وخلال فترة قصيرة نسبياً صارت سجود خبيرة تتقن ما تقوم بصناعته والتجويد فيه لدرجة ابتكار أشكال وطرق من خلال وضع لمسات فنية على أعمالها بشكل متقن، ما دفع زبائنها لوصف أعمالها باللوحات الفنية.

نالت سجود شهرة منحتها فرصة ترويج حلواها في العديد من المدن الفلسطينية وعبور الحدود إلى مدن الأردن.

تقول سجود إنها تحتفل هذه الأيام بمرور عام على إطلاق مشروعها الذي بات يلقى رواجاً كبيراً، على الرغم من مواجهة إحدى أكثر العقبات التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة والتي تتمثل في تسويق منتجاتهم وسط السوق التجاري الكبير، مضيفة أن سوشيال ميديا قدمت لها الحلول لهذه العقبة بعدما صارت المنفذ الوحيد والأكثر سهولة للإعلان عن منتجاتها وتسويقها.



لم تكتفِ سجود بما حققته من نجاح فهي تؤمن بأنها لا تزال في بداية الطريق، وتسعى لتطوير ذاتها بتعلم طرق وأساليب جديدة قادرة على جعل منتجاتها مميزة عن الأصناف التي ينتجها الآخرون ما دفعها للسفر إلى الأردن لتعلم طرق التعامل مع الشوكولاتة في مراكز التدريب المتخصصة فلا يكفي لتحقيق النجاح أن تقف عند حد الهواية فقط كما تقول.